أخبار الخليج - الخليج الجديد

شدد وزير الداخلية البحريني الفريق الركن الشيخ «راشد بن عبدالله» أن الصورة في البحرين، بعد 3 سنوات من أحداث فبراير/شباط 2011، أصبحت أكثر وضوحا عن تلك التي رسمتها بعض وسائل الإعلام والمنظمات الحقوقية حينذاك، وقال وزير الداخلية أمس في لقاء مفتوح مع رموز المجتمع البحريني: «لقد اجتزنا تلك المرحلة ونعيش في مرحلة تضميد الجراح».

وحول الوضع في المنطقة قال الوزير: «لقد كنا بالأمس القريب ننظر إلى ما يحدث في سوريا، وقد حذّرْنا من أثر ذلك على أمننا الوطني، واليوم نرى بكل أسف قتالا طائفيا في العراق بين أشقاء عرب ومسلمين، إنها العروبة تنتحر لأسباب طائفية»، وشدد على أنه «لا أحد يريد تكرار سيناريو العراق في البحرين».

وقال الوزير إن البحرين «خسرت كل قطرة دم أُريقت في تلك الأحداث، ونحن اليوم ننظر بثقة إلى المستقبل، فعجلة الموقف تحركت وقطعت مراحل من الإنجاز، كما أن عجلة النمو قد تحركت، حيث ارتفع الناتج المحلي الإجمالي من 9٫871 مليارات في عام 2012 إلى 10٫207 مليارات في العام الماضي، وزيادة معدل النمو الاقتصادي بنسبة 5٫4% بعد أن كانت 2٫7%، كما ارتفع عدد الزائرين لمملكة البحرين إلى أكثر من 8٫1 ملايين عام 2012، مقابل 5٫5 ملايين في 201»، مؤكدا أن هذه الشواهد تشير إلي استقرار المملكة وازدهارها، وأضاف: «نحن مقبلون على مرحلة مهمة جداً يجري فيها الحديث عن أجواء الانتخابات البرلمانية والبلدية والتي ستجرى بإذن الله نهاية هذا العام، وهنا نأمل من الجميع المشاركة الفاعلة فيها».

ورغم تصريحات الوزير  إلا أن بيانات وزارة المالية البحرينية قد أظهرت مؤخرا أن عجز الموازنة العامة للدولة في البحرين قد تضاعف تقريبا فبلغ 410 مليون دينار بحريني (1.1 مليار دولار) في 2013.، كما انخفض الإنفاق على المشروعات بنسبة 35% إلى 477 مليون دينار ويقل ذلك بنسبة 44% عن الخطة المبدئية، فضلا عن تحذيرات  صندوق النقد الدولي للبحرين فى العام الماضي من أن المملكة بحاجة إلى إصلاح المالية العامة في المدى المتوسط ​​لتجنب أن تصبح أعباء الديون غير محتملة.