العراق: السيستانى يدعو لاختيار رئيس وزراء جديد خلال 4 أيام

السبت 28 يونيو 2014 10:06 ص

رويترز

دعا المرجع الشيعي الأعلى في العراق «آية الله علي السيستاني» أمس الجمعة، زعماء العراق  إلى اختيار رئيس وزراء جديد خلال الأيام الأربعة القادمة، فيما يمثل تدخلا سياسيا كبيرا قد يعجل بنهاية حكم «نوري المالكي»  الممتد منذ ثماني سنوات.

وأكد «السيستاني»  أنه يتعين على الكتل السياسية الاتفاق على رئيس الوزراء ورئيس البرلمان ورئيس البلاد قبل يوم الثلاثاء، حيث ينعقد البرلمان الذي انتخب مؤخرا.

ويُصعب تدخل «السيستاني» على «المالكي» الاستمرار كرئيس لحكومة تسيير أعمال كما هو الحال منذ إجراء انتخابات البرلمان في أبريل/نيسان ،ويعني هذا أنه إما أن يشكل تحالفا لتأكيد استمراره في الحكم لولاية ثالثة أو التنحي.

وجاءت رسالة «السيستاني» بعد فشل اجتماع للفصائل الشيعية بما في ذلك ائتلاف دولة القانون الذي يقوده «المالكي»  في التوافق على مرشح لرئاسة الوزراء.

وتحث الولايات المتحدة ودول أخرى على تشكيل حكومة جديدة تضم كل الأطياف في أسرع وقت ممكن للتصدي لحملة تقودها جماعة الدولة الإسلامية في العراق والشام «داعش» التي تستلهم نهج «القاعدة».

واتهم «المالكي» خصومه السياسيين بمحاولة منع انعقاد البرلمان في الموعد المحدد لذلك، وإثارة أعمال العنف لتعطيل العملية السياسية، كما أكد في اجتماع مع القادة بثه التلفزيون أن خصومه سعوا لتأجيل الانتخابات والآن يسعون لتأجيل أول جلسة لمجلس النواب، مشيرا إلى أنهم اذا لم يستطيعوا الضغط لتأجيلها فإنهم سيعملون على التحريض على الحوادث الأمنية في بغداد.

وسيطر المتشددون المسلحون في الأسبوعين الماضيين على معظم المناطق التي تسكنها أغلبية سنية في شمال وغرب العراق دون مقاومة تذكر، وواصلوا تقدمهم  حتي أصبحوا بالقرب من العاصمة بغداد، بينما انسحب الجيش العراقي الذي يبلغ قوامه مليون جندي وجرى تدريبه وتسليحه تحت إشراف الولايات المتحدة من شمال البلاد، بعد أن بدأ المسلحون المتشددون هجومهم واستولوا على «الموصل» أكبر المدن في شمال العراق في 10 يونيو/حزيران الجاري، في حين استجاب آلاف المتطوعين الشيعة لدعوة سابقة وجهها «السيستاني»  لجميع العراقيين للاحتشاد وراء الجيش لمواجهة المتشددين المسلحين.

  كلمات مفتاحية