أجرى أمير الكويت الشيخ «صباح الأحمد الجابر الصباح» أمس الإثنين مباحثات مع الرئيس المصري «عبد الفتاح السيسي» الذي يقوم بأول زيارة رسمية له إلى الدولة الخليجية تستمر يومين.
وتناولت المباحثات بين الجانبين العلاقات الثنائية والعمل على تنميتها في كافة المجالات وتعزيز العمل العربي المشترك، وذلك بحضور عدد من الوزراء وكبار المسؤولين، وفق ما أفادت به «وكالة الأنباء الكويتية الرسمية» (كونا).
كما ناقش الجانبان سبل دعم وتعزيز العمل العربي المشترك وتطوير العلاقات بين الدول العربية وأهم القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وفي سياق متصل، استقبل «السيسي» صباح اليوم الثلاثاء، بمقر إقامته بقصر بيان بالكويت رئيس مجلس أمناء المبادرة الكويتية المساندة للشعب المصري «عادلة الساير» وأعضاء المجلس، كما استقبل رئيس مجلس العلاقات العربية والدولية «محمد جاسم الصقر» وأعضاء مجلس العلاقات المصرية الكويتية، وذلك ضمن لقاءات الرئيس خلال اليوم الثاني للزيارة الرسمية الحالية للكويت.
ونقلت (كونا) عن الشيخ «علي جراح الصباح» نائب وزير شؤون الديوان الأميري الكويتي قوله إن «المباحثات سادها جو ودي عكس روح التفاهم والصداقة التي تتميز بها العلاقات الطيبة بين البلدين».
وبحسب الوكالة، قلد أمير الكويت الرئيس المصري أرفع وسام كويتي يمنح من قبل أمير البلاد للملوك ورؤساء الدول والحكومات.
وشارك في جلسة المباحثات من الجانب الكويتي ولي العهد الشيخ «نواف الأحمد الجابر الصباح»، ورئيس مجلس الوزراء الشيخ «جابر المبارك الحمد الصباح»، والنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ «صباح الخالد الحمد الصباح»، وكبار المسؤولين بالدولة.
وضم الاجتماع من الجانب المصري وزراء الخارجية «سامح شكري»، والبترول «شريف إسماعيل»، والتعاون الدولي «نجلاء الأهواني»، والاستثمار «أشرف سلمان».
من جهته أكد بيان صادر عن الرئاسة المصرية أن الشيخ «صباح الأحمد» أكد دعم ومساندة دولة الكويت لمصر ووقوفها بجانبها من أجل اجتياز المرحلة الانتقالية التي تمر بها، ودفع عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وكان «السيسي» بدأ أمس الإثنين زيارة رسمية إلى الكويت تستغرق يومين، لإجراء مباحثات حول العلاقات والأوضاع في المنطقة.
وتشهد العلاقات بين البلدين تطورا ملحوظا، في ظل مساعي الدول الخليجية لترسيخ العلاقات مع الحكومة المصرية ودعمها، لا سيما على الصعيد الاقتصادي، وكان وزير خارجية الكويت، «صباح خالد الحمد الصباح»، قال أول أمس الأحد خلال لقائه البعثة الإعلامية المصرية إن بلاده ستتابع تنفيذ خطة المصالحة بين مصر وقطر، وتنقيتها من أي شوائب.
يأتي هذا بينما واصل وسم «السيسي لاهلا ولامرحبا» معدلات تداول عالية للغاية فى الكويت ليصل قرابة 50 ألف تغريدة خلال يومين، مرشحة للزيادة لاسيما وأن معدل التغريد على التريند وصل في الساعات الأخيرة فقط إلى نحو 5 آلاف تغريدة.
وكان من أبرز المغردين فيها النائب السابق بمجلس الأمة «وليد الطبطبائي»، حيث كتب عبر حسابه «بالفم المليان من الكويت نقولها (لا أهلا ولا مرحبا بالسيسي)» وكررها أربعا في إشارة إلى «رابعة» المجزرة الأضخم في تاريخ مصر المعاصر.
وعلق عليه حساب «متهكم»: «الاستثمار يحتاج استقرار ومصر غير مستقرة حاليا»، وأنشد المغرد «حامد العلي» شعرا «لامرحبا بديار الخير تقصدها ولا حللتَ بها أهلا، ولا سهلا ومرحبـا برئيسٍ فــاز منتخبـا وذاك مرسي الذي قد أنشأ العدلا».
وقال «حماد»: «حكومة الكويت ترحب بالسيسي بكيفها لكن نحن الشعب الكويتي نقولها صريحة واضحة ومدوية الشعب الكويتي لا يرحب بمجرم».