حصل القيادي البارز في حركة حماس «روحي مشتهي»، على إذن الإقامة الدائمة في مصر.
وتأتي تلك الخطوة عبر ترتيبات أمنية وسياسية، بعد سلسلة المشاورات التي جمعت المخابرات المصرية وقيادات «حماس» ضمن ملف إنجاز المصالحة الفلسطينية، وحل اللجنة الإدارية التابعة لـ«حماس» في قطاع غزة.
ومن المقرر، وفق مصادر تحدثت لصحيفة «رأي اليوم»، أن يقود «روحي مشتهى» مكتب تنسيق يمثل الحركة في العاصمة المصرية، ما يعد أول مكتب تمثيلي بلافتة قد لا تكون علنية في مصر، منذ وصل الرئيس «عبدالفتاح السيسي»، إلى السلطة، عبر انقلاب عسكري منتصف العام 2013.
وكانت القاهرة قد استضافت عددا كبيرا من قيادات حركة «حماس» ضمن مشاورات مكثفة لإنهاء الانقسام الفلسطيني الداخلي.
وفي وقت سابق، قال «موسى أبومرزوق»، عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية «حماس»، إنهم تجاوزوا كل الخلافات مع مصر.
وأضاف أن قيادات من الحركة ستقيم في القاهرة لمتابعة القضايا والملفات على كل المستويات.
وسبق لـ«أبومرزوق» نفسه، الإقامة في مصر بشكل دائم، للتنسيق بين حركته والسلطات المصرية.
وكشف عن وجود خطة لبناء منطقة صناعية ومنطقة تجارة حرة، بعد استتاب الأمن في سيناء، وفقا لقرارات الحكومة المصرية.
وأشار إلى أن معبر رفح سيفتح بعد الانتهاء من تجهيزاته، حيث تم الانتهاء من الترميمات والبناء الخارجي فيما تبقى التمديدات والأجهزة.
وتشهد علاقات القاهرة و«حماس» تحسنا كبيرا، بعدما فكت الحركة ارتباطها بـ«الإخوان»، في وثيقتها الجديدة، وكثفت من قواتها الأمنية على الحدود، وشنت حربا ضد الجماعات المتشددة المشتبه بعلاقتها مع تنظيم «الدولة الإسلامية».
وبموجب تفاهمات إيجابية بين القاهرة والحركة، شرعت «حماس» في إقامة منطقة عازلة على طول الحدود، وإغلاق كل الأنفاق الممتدة أسفل المنطقة الحدودية.
وتشمل المرحلة الأولى التي بدأتها «حماس» تعبيد وتسوية الطريق على الشريط الحدودي الجنوبي بطول 12 كيلومترا، على أن يتم لاحقا نشر منظومة مراقبة متكاملة، تشمل أبراجا عسكرية وكاميرات حديثة، إضافة إلى تركيب شبكة إنارة كاملة على طول الحدود.
وفي المقابل سمحت مصر لأول مرة، بإدخال الوقود ومواد البناء إلى القطاع عبر معبر رفح.