اتهامات لنظام «الأسد» باغتيال معارضة سورية وابنتها في اسطنبول (صور)

الجمعة 22 سبتمبر 2017 06:09 ص

عثرت الشرطة التركية، ليل الخميس، على جثتي المعارضة والكاتبة السورية، «عروبة بركات»، وابنتها الإعلامية، «حلا بركات»، في شقتهما بمنطقة «اسكودار» في مدينة إسطنبول.

ولم يصدر بعد أي تصريح رسمي حول تفاصيل الحادث عن الشرطة التركية، وسط اتهامات بتورط النظام السوري في اغتيال الكاتبة التي انضمت للمجلس الوطني المعارض في وقت سابق، وعرفت بمواقفها المناصرة للثورة السورية.

أما ابنتها الإعلامية «حلا» (22) عام فقد عملت مع مؤسسة «أورينت» الإعلامية لمدة عام ونصف قبل أن تقدم استقالتها منذ أسبوعين تقريباً وتبدأ بعمل جديد. 

وقالت «شذى بركات»، شقيقة الضحية، على صفحتها على «فيسبوك»: «اغتالت يد الظلم والطغيان أختي الدكتورة عروبة بركات وابنتها حلا بركات في شقتهما في إسطنبول».

وأضافت تحت عبارة «طعناً بالسكاكين»: «كانت طوال أربعين عاماً تكتب المانشيت في الصفحة الأولى. وتلاحق المجرمين وتفضحهم، واليوم اسمها واسم حلا في مانشيت الصفحة الأولى».

وأشارت «شذى» في معرض نعيها لأختها، إلى تورط نظام «بشار الأسد» في عملية الاغتيال، قائلة، إنه «شردها منذ الثمانينيات إلى أن اغتالها أخيراً في أرض غريبة».

وذكرت صحيفة «يني شفق» التركية، أن المغدورتان قتلتا طعناً بالسكاكين في شقتهما، وأن القتلة وضعوا على جثتيهما مواد تنظيف لمنع انتشار الروائح.

ونعى صحفيون وناشطون سوريون الدكتورة «عروبة» وابنتها على مواقع التواصل الاجتماعي.

وعلق رئيس رابطة الصحفيين السوريين «علي عيد»، على الحادثة، وقال عبر «فيسبوك»: «ندعو السلطات التركية لتحقيق سريع بمقتل الصحفية عروبة بركات وابنتها وصولا لمعرفة للجاني ومعاقبته، ونطلب تعزيز حماية الصحفيين المقيمين بتركيا».

ويعيد مقتل «عروبة» وابنتها إلى الأذهان عدداً مماثلاً من الاغتيالات التي طالت معارضين سوريين في تركيا، ولعل أبرزهم «ناجي الجرف» و«زاهر الشرقاط» في مدينة «غازي عنتاب» الحدودية مع سوريا.

و«الجرف» ناشط سياسي معروف بمعارضته للنظام السوري ومناهضته لتنظيم «الدولة الاسلامية»، وقد أخرج افلاما وثائقية عدة عن الأزمة السورية. وعمل مع مجموعة «الرقة تذبح بصمت» التي تنشط سرا منذ أبريل/ نيسان 2014 في الرقة، معقل التنظيم المتطرف في سوريا.

وفي بداية نوفمبر/تشرين الثاني 2015 تبنى تنظيم «الدولة الاسلامية» مقتل الناشط «إبراهيم عبد القادر» (20 عاما) من مجموعة «الرقة تذبح بصمت» مع صديق له، بعد يومين من العثور على جثتيهما مقطوعي الرأس في مدينة «أورفا» جنوبي تركيا.

 

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

عروبة بركات حلا بركات الشرطة التركية بشار الأسد اغتيالات