دشّنت مؤسسة الصناعات الدفاعية التركية «أسيلسان»، خط إنتاج جديد لسلاحها الآلي المتطور «نفر» ذي خاصية التحكم عن بعد وهو الأكثر رواجاً بين أسلحتها، فيما يجري الاستعداد لإجراء الاختبارات النهائية عليه قبيل توقيع اتفاقية بيعه لعملاء لها في الخارج.

وتعد «أسيلسان» إحدى الشركات التركية الرائدة في مجال الصناعات الدفاعية، من خلال تصميم وتكامل أنظمتها الخاصة، تصنّع وتطوّر أنظمة أسلحة يمكن استخدامها في منصات مختلفة، وتقدم خدمات لوجستية لها.

وكان نتاج الجهود المبذولة في هذا الخصوص، تطوير نظام سلاح «نفر» عيار 25/30 مم، وذلك بما يتناسب مع احتياجات الجيش التركي، حيث تم تطويره ليمكن استخدامه بشكل فعال في جميع العربات المدرعة ذات العجلات البلاستيكية منها والمجنزرة.

وأنهت الشركة التركية أنشطتها في تأهيل السلاح المذكور، وبذلك انتقل نظام نفر الجديد إلى مرحلة ستتمكن من خلالها تركيا الاستجابة للطلبات التي ستأتي من الخارج وبشكل سريع.

ويعد «نفر» الذي طورته «أسيلسان» التابعة لوقف تعزيز قدرات القوات المسلحة التركية، خيارا مثاليا بالنسبة للدول التي تستخدم فيها أسلحة حلف شمال الأطلسي (ناتو) وكذلك بالنسبة للدول التي تمتلك في مخزونها أسلحة ذات منشأ روسي.

ويمكن تثبيت مدافع آلية عيار 25/30 وكذلك صواريخ مضادة للدروع عليه، وهو فريد من نوعه في الأسواق، من حيث خفة وزنه وإمكانية تركيب بصريات كهروضوئية عليه، إضافة إلى تركيب سلاح محوري عيار 7.62، وكذلك من حيث صورته الظلية المنخفضة وبقية القدرات التي يتميز بها.

وتم إنتاج وتطوير «نفر» بإمكانات محلية خالصة، ويمكن استخدامه بشكل متحرك، في كل ظروف الليل والنهار، كما يمكن من خلاله استهداف الأجسام الثابتة والمتحركة، كما يمكن استخدامه على العربات والمنصات الثابتة.

وجذب «نفر» كغيره من أنظمة الأسلحة التي يتم التحكم فيها عن بعد، اهتمام العديد من الدول، بدءا من الخليج إلى دول آسيا، حيث ستجرى الاختبارات الأخيرة على النظام الجديد قبل بيعها لاثنين من عملائها، خلال العام الجاري.

وتستخدم أنظمة الأسلحة ذات التحكم عن بعد التي طورتها «أسيلسان» التركية، على متن أكثر من 40 عربة مختلفة في 14 دولة، كما يتم استخدامها في أكثر من ألفي نقطة حول العالم.

ويستعد «نفر» لتقديم الخدمة للقوات المسلحة، والقوات الأمنية التركية والدول الصديقة.

ويتميز علاوة على القدرة على التحكم عن بعد، بمراقبة الهدف بشكل آلي، وإجراء حسابات باليستية، وكشف المسافة ليزريا، ووظائف التحكم في إطلاق النار عبر الحاسوب، وإحصاء عدد الطلقات، والتحذير من قرب انتهاء الذخيرة.

ويتميز النظام الجديد أيضا بقدرته على العمل حتى في درجات الحرارة المرتفعة التي تتراوح ما بين 32-55 مئوية، كما يحتوي على أجهزة استشعار خارجية والتكامل عبر أنظمة التحكم في القيادة، فضلا عن أنه يحتوي على درعين واقيين بمستوى «ستاناغ 4569».