إثر غياب عن الكتابة والظهور الإعلامي منذ قرابة 3 أشهر، خرج الكاتب والمفكر المصري البارز «فهمي هويدي»، في تصريحات صحفية، ليؤكد أن إجازته الصيفية ممتدة لأجل غير مسمى.
وكان «هويدي»، البعيد في كتاباته عن الخط الرسمي للنظام، توقف عن كتابة مقالاته في صحيفة «الشروق» (مصرية خاصة) بدءا من 1 يوليو/تموز الماضي؛ لحصوله على إجازة صيفية.
ومنذ ذلك التاريخ لم يصدر عن «هويدي» أي تصريح لوسائل الإعلام، أو ينشر أي مقال عبرها؛ الأمر الذي أثار تكهنات بوجود ضغوط من أجهزة الدولة لمنعه من الكتابة.
لكن الرجل قال، في تصريح لصحيفة «المصريون»، الأربعاء: «مقالاتي متوقفة في الشروق منذ الإجازة التي أخذتها بإرادتي، ولم يجبرني أحد عليها، ولم يمنعني أحد من العودة مرة أخرى للكتابة».
ونفى أن يكون عليه ضغوط من أي شخص ومن أي مؤسسة أيا كانت تلك المؤسسة، لعدم العودة للكتابة مرة أخرى.
كان «هويدي» صرح لموقع «هاف بوست»، في أغسطس/آب 2015، بأنه «يتلقى رسائل غير مباشرة قد تمثل ضغوطا أو إشارات إلى شيء» عندما يكتب مقالات تنتقد النظام الحالي.
كما كشف، آنذاك، عن منعه من السفر «لكن الأمر تمت معالجته من خلال اتصال جرى بين رئيس الوزراء ووزير الداخلية، وتم رفع هذا الحظر».
وأكد أن على الصحفي أن «يتوقف عن الكتابة حتى لا يخون قضيته الأساسية عندما يعجز عن أن يعبر عن نفسه كمنبر وكضمير للمجتمع».
و«هويدي» مفكر وكاتب صحفي من الذين يدور حولهم جدل واسع بسبب تجاوزهم الخطوط الحمراء في كثير من كتاباتهم.
وتفرض السلطات المصرية قيودا حادة على وسائل الإعلام، وحجبت خلال الأشهر الأخيرة العشرات من مواقع الإنترنت التي تتبنى خطا معارضا؛ الأمر الذي قوبل بانتقادات من منظمات حقوقية دولية ومحلية.
وسبق أن اشتكى أكثر من كاتب مصري من أجواء التضييق والتخوين والضغوط لمنعهم من كتابات تخالف توجه النظام، وبعضهم غادر للخارج كي يتمكن من الكتابة بحرية.