نادية نديم.. لاجئة صنعت تاريخ الكرة الدنماركية فضمها مان سيتي

الجمعة 29 سبتمبر 2017 11:09 ص

«لقد كانت كرة قديمة أحضرها أبي، ولم نكن أنا أو أخوتي نعرف الكثير عن كرة القدم فلعبنا بها كرة الطائرة»، هكذا تذكرت «نادية نديم» أول لقاء جمعها مع الساحرة المستديرة، وذلك عندما كانت طفلة صغيرة في موطنها الأصلي أفغانستان، قبل أن تصبح إحدى نجمات نادي «مانشستر سيتي» الإنجليزي.

وأعلن «مانشستر سيتي» تعاقده مع «نادية نديم» بموجب عقد يمتد حتى عام 2019 قادمة من نادي «بورتلاند تيمبرز» الأمريكي.

وتقول «نديم» عن بدايتها مع كرة القدم: «كان والدي مشجعا كبيرا، لقد كان مجنونا بها وحاول أن يمرر حبه للعبة إلى بناته الخمس».

ورحلت «نديم» مع عائلتها المكونة من والدتها و4 أخوات عن بلادها هربا من بطش تنظيم قاعدة طالبان الإرهابي ليصبحوا لاجئين في عالم خطر، وقد تم تهريبهم في الظلام بملابسهم التي يرتدونها فقط، وذلك حسبما ذكر الموقع الرسمي لـ«الاتحاد الدولي – فيفا».

وسافرت «نديم» عبر أفغانستان وباكستان في حافلة صغيرة، وبجوازات سفر مزورة، فروا إلى إيطاليا محملين بآمال الوصول إلى إنجلترا قبل أن يستقروا في الدنمارك في النهاية.

وتقول «نديم»: «لقد أرادت والدتنا أن تمنحنا مستقبلنا وأن نبني حياة نشعر فيها بالحرية».

وأضافت: «لقد كان وقتا سعيدا بالنسبة لنا، افتقدت والدي لقد اختطفته طالبان عام 2000 ولم يعد، ولكن بقية أسرتي كانت معي».

وتابعت: «بدأنا اللعب طوال الوقت، لم نكن نعرف ما هي كرة القدم، كنا نعرف فقط أنه عليك أن تركل الكرة وتجري محاولة إحراز الأهداف»، ورغم ذلك جذبت «نديم» أنظار المدربين المحليين، حتى وإن لم يكن التخلص من الثقافة القمعية التي خرجت منها سهلا.

فتقول: «في الدنمارك حيث تقوم النساء بكل ما يفعله الرجال، كنت لا أزال أشعر بأنني أفعل شيئا خاطئا عندما ألعب كرة القدم، وكأنني أخرق القانون».

وتدرجت اللاجئة الأفغانية في فرق الناشئات بإحدى الأندية الدنماركية إلى أن خاضت أول مباراة لها في «دوري أبطال أوروبا» للسيدات في 2012، وتقول: «أنا عاطفية للغاية على أرض الملعب حين أخسر، أكره ذلك أكثر من أي شيء آخر، لكن أشعر بالسعادة الكبيرة حين أسجل أهداف حيث تراودني مشاعر كثيرة».

وعلى المستوى الدولي حصلت «نديم» على الجنسية الدنماركية ودافعت عن ألوان منتخب الدنمارك الأول في العديد من المحافل الدولية والتي كان أخرها «كأس الأمم الأوروبية» للسيدات 2017، حيث نجحت في قيادة المنتخب الدنماركي إلى المباراة النهائية إلا أنه خسر اللقب أمام هولندا.

وفي هذا البطولة تمكنت «نديم» من إحراز هدفين كان إحداهما في المباراة النهائية.

  كلمات مفتاحية

مانشستر سيتي بورتلاند تيمبرز سوريا

مشروع فلسطيني لحفظ التاريخ الشفوي لنساء مخيم نهر البارد

الدنمارك أول من تفعلها بأوروبا.. قرار بترحيل 100 لاجئ سوري إلى دمشق