قاتل «عروبة بركات»: انتقمت منها لأسباب شخصية

السبت 7 أكتوبر 2017 06:10 ص

اعترف «أحمد بركات»، المتهم بقتل المعارضة السورية «عروبة بركات» وابنتها «حلا» في إسطنبول، بأنه المسؤول عن ارتكاب جريمة القتل، قائلا خلال اعترافاته إنه «لم يكن مدفوعا من أحد، وأن الأسباب شخصية».

وقال المتهم أمام قاضي محكمة الصلح والجزاء المناوبة في إسطنبول، الجمعة، «أنا من قتل عروبة وحلا بركات، أعترف بذلك، وكلاهما من أقربائي، وعروبة تكون ابنة عم أبي».

وأضاف «عندما كنت في سوريا قتل والدي وأخي الكبير في الحرب، وأنا قررت الهروب بهدف التخلص من الضغط الذي كان يمارس علي من أجل الانضمام لقوات النظام السوري، وفي هذه الأثناء بعثت لي عروبة خبرا أنه يمكن أن آتي إليها في حال قدومي إلى تركيا».

وأردف «وبناء عليه قدمت إلى تركيا بطرق غير شرعية، وبدأت بالعمل مع عروبة».

وزعم القاتل أن «عروبة» لم تعطه الراتب الذي وعدته به، «رغم قيامها بتشغيلي لديها، وأنا أحد أقاربها».

وتابع أمام القاضي: «وبعد فترة من تركي العملَ مع عروبة، دعتني لتعطيني مالا (..) وذهبت تلك الليلة (ليلة وقوع الجريمة) إلى منزلها، وعندما حل الصباح طلبت نقودي، فقالت إنها أعطت المال لشخص آخر، ولم يبق لديها مزيد من المال، لذا غضبت وبدأت بالصراخ بوجهها، فصفعتني فقمت أنا بدفعها».

وأكمل قائلا: «وقبل الخروج من المنزل أحضرت عروبة سكينا ووجهته نحوي، إلا أنني أخذت السكين منها، وقتلتها عندما بدأت هي بالصراخ علي، لتأتي ابنتها حلا التي كانت في الحمام آنذاك، وتبدأ بالصراخ عندما رأت أمها غارقة بالدماء، فطلبت منها السكوت لكنها لم تنصت إلي، فقتلتها هي أيضا، وتركت السكين في المطبخ وعدت إلى بورصة».

ونفى الشاب «وجود أي جهة دفعته للقيام بالجريمة»، وأقر بأنه «نادم على ذلك»، وبعد استماع قاضي المحكمة إلى اعترافاته أمر بحبسه على ذمة القضية.

واعتقلت قوات الأمن التركية المتهم بقتل الناشطة السورية «عروبة بركات» وابنتها «حلا» في شقتهما بإسطنبول بعد أن تتبعت مشاهد كاميرات المراقبة القريبة من شقة الضحيتين.

وقالت مصادر أمنية إن المتهم أوقف بولاية بورصة بعد تحقيقات دقيقة وشاملة عقب جريمة القتل التي وقعت بمنطقة أسكودار في إسطنبول سبتمبر/أيلول الماضي.

وأشارت المصادر إلى أن الموقوف من أقارب الضحيتين، وقالت تقارير صحفية إنه يدعى «أحمد بركات»، بينما نشرت صحيفة «يني شفق» التركية صورته.

وذكرت صحيفة «حرييت» أن حادثة القتل اكتشفت عندما جاء أصدقاء «حلا» (22 عاما) إلى منزلها عقب فقدان الاتصال بها، بعد غيابها عن العمل ليومين.

وأبلغ الأصدقاء الشرطة بعد أن طرقوا الباب طويلا، ليعثر على المعارضتين السوريتين جثتين هامدتين.

وأظهرت التحقيقات الأمنية الأولية أن جريمة القتل وقعت باستخدام سكين، مشيرة إلى أن القاتل استخدم مساحيق الغسيل لإخفاء رائحة جثتيهما.

وكانت «عروبة بركات» (60 عاما) المنحدرة من مدينة إدلب قد غادرت سوريا في الثمانينات وتنقلت بين دول عدة، والتحقت بالثورة السورية ضد النظام، ثم انضمت لفترة وجيزة إلى المجلس الوطني السوري المعارض.

وعملت «بركات» على كشف انتهاكات وجرائم النظام عبر برامج وأفلام وثائقية، في حين كانت ابنتها «حلا» محررة في موقع «أورينت نيوز» وهي مجموعة إعلامية سورية.

  كلمات مفتاحية

الشرطة التركية عروبة بركات تركيا سوريا

النيابة التركية تطالب بمؤبدين لقاتل «عروبة بركات» وابنتها