هل اعتقال «كافالا» مرتبط باعتقال «متين طوبوز»؟

الأربعاء 25 أكتوبر 2017 01:10 ص

قبل عدة أيام اعتقلت الشرطة التركية في مطار إسطنبول «عثمان كفالا» وهو رجل أعمال بارز يرأس «مؤسسة الأناضول الثقافية» المعنية بدعم حملات حقوق الإنسان والتنوع الثقافي في تركيا، وتم نقله إلى إدارة شرطة مكافحة الإرهاب حيث تم صدور أمر باحتجازه لمدة 7 أيام.

وقد أثار اعتقال «كفالا» انتقادات في «البرلمان الأوروبي» ومن وزارة الخارجية الفرنسية التي اعتبرت «كفالا» أحد أهم الشخصيات احتراما في المجتمع المدني التركي.

وقد تناول كتاب أعمدة الصحف التركية هذا الموضوع ومن هؤلاء الكتاب «مراد كليكتلي أوغلو» من صحيفة «أكشام»، حيث ربط الكاتب بين اعتقال «متين طوبوز» الموظف في القنصلية الأمريكية وبين اعتقال «كفالا» الذي يمثل «مؤسسة سوروس» الليبرالية في تركيا.

ويقول الكاتب إذا نظرنا إلى ردود الأفعال الأولية على اعتقال «كفالا» سنعلم درجة خطورة «كفالا» فعلى سبيل المثال، جاءت رسالة «نحن قلقون» من الولايات المتحدة الأمريكية، ومباشرة بدأت التقارير المعادية لتركيا بالعمل وخاصة من عدد من الليبراليين الجدد.

ويضيف الكاتب لقد نجت تركيا مؤخرا من ثلاث محاولات انقلاب، واحدة منها كانت عسكرية مباشرة، الأولى أحداث فوضى غيزي بارك، والثانية كانت عبر الشرطة /القضاء في 17 و25 ديسمبر/كانون الأول، وكان آخرها في  15 يوليو/تموز، وعندما لم يتم الحصول على نتائج  من أول محاولتين تم الاعتماد على الانقلاب الذي أحبطه الشعب.

وتابع: «هنا أتذكر اسم عثمان كافالا دائما مع المحاولة الأولى! أعني، مع أحداث غيزي بارك، وكافالا واحد من أهم أسماء مؤسسة سوروس، ويعتبر من الممولين لهذه اللعبة التي تهدف إلى تعزيز رياح الثورات الملونة في تركيا في ذلك الوقت كان عضوا في المجلس الاستشاري لمعهد المجتمع المفتوح الذي أسس من قبل  سوروس».

ولكن التحقيق اليوم لا علاقة له بهذه المحاولة الأولى! لقد صادرت الشرطة جميع البيانات الرقمية في منزل ومكاتب «عثمان كافالا» أثناء احتجازه؛ وبالطبع يتم فحص البيانات على هاتفه الخلوي بدقة.

ويتساءل الكاتب ولكن ما الذي يتم البحث عنه؟

يقول الكاتب إن ما يبحث عنه هو دور «مؤسسة سوروس» و«عثمان كافالا» في محاولة الانقلاب في 15 يوليو/تموز... لأن هناك اشتباه جدي في هذا الصدد، ولكن  دعونا نرى نتيجة الانتهاء من التحقيق وهل يتحول التحقيق إلى اتهام؟

وفي هذا السياق إذا تم إثبات تورط «كفالا» فإن هذا سيكشف حلقات مخطط كبير يستهدف تركيا.

أما الكاتب «حسن أوزتورك» في صحيفة «يني شفق» فيشير إلى «كفالا» من زاوية أخرى حيث يكشف الكاتب أنه في فبراير/شباط 2013 أرسل أحد نواب «حزب الشعوب الديمقراطية وهو سري سريا سلاما من «كفالا» إلى «عبدالله أوجلان» زعيم «حزب العمال الكردستاني» في سجنه في جزيرة ايمرلي بعد أن ناقش النائب مع «أوجلان مسألة بوادر الحديث عن نظام رئاسي في تركيا.

وفي الانتخابات التي لم يستطع فيها حزب «العدالة والتنمية» تشكيل الحكومة بمفرده في يونيو/حزيران 2015، قام «كفالا» باستضافة رئيس «حزب الشعوب»، «صلاح الدين ديمرطاش» في أحد المطاعم، وبعدها خرج «ديمرطاش» بتصريح موجه ضد «أردوغان»: (لن نجعلك رئيسا).

ويضيف الكاتب أن هناك علاقة قوية بين «كفالا» و«ميرال أكشينار» التي انشقت عن «حزب الحركة القومية» لتؤسس حزبا جديدا.

ويقول الكاتب إنه يوجد علاقة نسب بين «كفالا» وبينها، وقد أوصت «ميرال أكشينار» التي يشتبه في علاقتها بجماعة «كولن» حسب الكاتب في أحد البرامج التلفزيونية على قناة «سي إن إن» بقراءة كتاب «عائشة بورا» والتي تبين فيما بعد أنها زوجة «كفالا».

وفيما لو ثبتت هذه المعلومات فإنه سيتكشف أن «كفالا» كان بمثابة مايسترو إفشال مشروع حزب «العدالة والتنمية» ومشروع الرئيس «أردوغان».

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

تركيا أردوغان العدالة والتنمية طوبوز كافالا كولن أوجلان

أمريكا تطالب تركيا بالإفراج عن عثمان كافالا فورا

بسبب بيان تضامن مع كافالا.. تركيا تستدعي سفراء 10 دول