لهذا السبب.. ألمانيا وفرنسا تعارضان انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي

الثلاثاء 14 نوفمبر 2017 10:11 ص

كشف وزير شؤون الاتحاد الأوروبي في الحكومة التركية، «عمر جليك»، عن معارضة ألمانيا وفرنسا انضمام أنقرة للاتحاد، خشية فقدان هيمنتهما عليه.

ونقل «جليك» خلال كلمة له خلال خلال مناقشة ميزانية وزارته للعام 2018، الثلاثاء، حديثه مع وزير خارجية إحدى دول الاتحاد الأوروبي (لم يسمه)، قائلاً: «أبلغني هذا الوزير بأنّ الاتحاد الأوروبي لن يوافق أبداً على انضمام تركيا، ولدى سؤالي عن السبب، قال لي بأنّ ألمانيا وفرنسا تعارضان ذلك، خشية فقدان هيمنتهما على الاتحاد».

وشدد «جليك» على أن انضمام بلاده للاتحاد الأوروبي «هدف استراتيجي»، مؤكدا أنّ من مصلحة تركيا الانضمام إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، لأنّ الأخير يعتبر من أكثر شركاء تركيا استقراراً.

وأضاف أنّ حكومات حزب «العدالة والتنمية» المتعاقبة منذ أكثر من 15 عاماً، عملت على إجراء إصلاحات تتوافق مع المعايير الأوروبية، واستطاعت إنجاز العديد منها رغم العراقيل والتهديدات التي تلقتها، بحسب ما نقلته «الأناضول».

واتهم الوزير التركي، أطرافا أوروبية بالسعي لإنهاء محادثات انضمام تركيا إلى الاتحاد، وجعل أنقرة شريكاً في مسائل معينة مثل مكافحة الإرهاب وأزمة اللاجئين، قائلا: «لا يمكن النظر إلى تركيا على أنها مقر عسكري لمكافحة التنظيمات الإرهابية، أو مخيماً لجمع اللاجئين والمهاجرين، أنقرة لا تقبل هذا الأمر، فالأوروبيون يتبعون سياسة ازدواجية المعايير مع تركيا».

وخلال أغسطس/آب الماضي، تعهد وزير الخارجية الألماني، «زيجمار جابرييل»، صراحة بعدم منح تركيا عضوية الاتحاد الأوروبي، ما دام يحكمها الرئيس «رجب طيب أردوغان».

وكان قرار مجلس أوروبا، غير الملزم، قد أوصى بإيقاف عملية بحث التحاق تركيا بـ«الاتحاد الأوروبي» وإرجاعها إلى مرحلة «المراقبة السياسية» التي تجاوزتها منذ عام 2004، في انتكاسة عن السير قدما في محادثات الانضمام.

وتشعر دول أوروبية بالانزعاج من نتائج الاستفتاء الشعبي في تركيا، أبريل/نيسان الماضي، التي صادقت على تعديلات دستورية تحول نظام الحكم من البرلماني إلى الرئاسي، وتعتبرها أوروبا توسيعا لسلطات ونفوذ «أردوغان»، وهو ما يقلق عواصم غربية على رأسها برلين.

المصدر | الخليج الجديد + الأناضول

  كلمات مفتاحية

تركيا الاتحاد الأوروبي عمر جليك أردوغان ألمانيا فرنسا