هدد «الحوثيون»، في وقت متأخر من مساء أمس الإثنين، بإطلاق المزيد من الصواريخ على السعودية التي تقود «التحالف العربي» في اليمن.

جاء ذلك على لسان المتحدث باسم جماعة «أنصار الله» (الحوثيين) «محمد عبدالسلام»، في تصريحات نشرتها قناة «المسيرة» التابعة لهم، غداة اجتماع لوزراء الخارجية العرب أدان بشدة إطلاق صواريخ صوب السعودية واتهم إيران بالوقوف وراءها.

وقال «عبدالسلام»: «ليس لعدوان همجي موغل في الوحشية والعدوانية (في إشارة للتحالف العربي) أي قانون يحميه من صواريخنا الدفاعية والميدان كفيل بالرد».

وأضاف: «إطراء العدو الإسرائيلي على النظامين السعودي والإماراتي يكفي لنزع عروبتهما».

وكان «الحوثيون» أطلقوا في 4 من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، صاروخا باليستيا صوب مطار الرياض، أعلن «التحالف العربي» اعتراضه وتدميره.

وأسفر إطلاق الصاروخ، عن تصعيد عسكري وسياسي، حيث شن التحالف العربي غارات مكثفة على مواقع الجماعة باليمن.

كما أغلق التحالف، في 6 من ذات الشهر، كل المنافذ اليمنية لمنع تدفق الصواريخ الحوثية، قبل أن يستثني بعد أسبوع من ذلك القرار، المنافذ الخاضعة للحكومة الشرعية، جنوبي البلاد.

واتهم التحالف إيران بتزويد «الحوثيين» بالأسلحة، قائلا إن الصاروخ الذي أطلق على مطار الرياض إيراني الصنع.

وعلى خلفية ذلك، عقد وزراء الخارجية العرب، بناء على طلب سعودي، اجتماعا طارئا، أول أمس الأحد، بمقر الأمانة العامة لـ«جامعة الدول العربية» بالعاصمة المصرية القاهرة، لبحث سبل التصدي للتدخلات الإيرانية في المنطقة.

وقرر وزراء الخارجية العرب إحالة ملف التدخلات الإيرانية إلى «مجلس الأمن الدولي»، وإدانة «حزب الله» اللبناني، وحظر قنوات فضائية ممولة من إيران تبث عبر الأقمار الصناعية العربية.

وتقود السعودية منذ 26 مارس/آذار 2015، تحالفا عربيا في اليمن ضد «الحوثيين»، ويقول المشاركون في التحالف إنه جاء استجابة لطلب الرئيس اليمني «عبدربه منصور هادي بالتدخل عسكريا لحماية اليمن وشعبه من عدوان الميليشيات الحوثية، والقوات الموالية للرئيس المخلوع «علي عبدالله صالح».