أسهم دبي تتكبد أكبر انخفاض شهري منذ 2008

الثلاثاء 1 يوليو 2014 10:07 ص

لورانس دودز، ذا تليغراف، 30 يونيو/حزيران 2014

تزايد المخاوف من فقاعة بسوق عقارات دبي المزدهر مع تواصل هبوط سهم أكبر شركة بناء.

تكبدت سوق الأسهم في دبي أكبر تراجع شهري له منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2008، مما يفاقم هبوط السوق الذي فقد ربع قيمته في أقل من شهرين.

انخفض مؤشر سوق دبي المالي العام 4.4% إلى 3942 الساعة 11:40 من صباح أمس، وقاد ذلك الانخفاض خسائر شركة أرابتك – عملاقة مشروعات البناء التي أثارت إعادة هيكلتها فرار الاستثمارات من قطاع العقارات.

انخفض سهم أرابتك، التي نفذت بناء برج خليفة والمدرجة كأكبر مقاول في الإمارات، بأقصى متوسط بلغ 10% يوميا، ووصلت خسائره 61% في يونيو/حزيران المنصرم وحده.

يتجه المؤشر حاليا نحو أول خسارة ربع سنوية منذ يونيو/حزيران 2012، مع عدم تجاوز أي من الأسهم الثلاثين المتداولة والمدرجة في مؤشر سوق دبي المتوسط ​​المتحرك في الخمسين يوما الماضية.

يأتي الهبوط في نهاية مشوار صعود طويل: فقد ارتفعت أسهم سوق دبي بنسبة 250% منذ يونيو/حزيران 2012، وكان سوق دبي المالي الأفضل أداء بين أسواق الأسهم في العالم.

لكن كانت تتجمع مؤشرات على أن الانتعاش الذي يقوده قطاع العقارات في الإمارات بدأ يشهد سخونة ومخاطر.

وكان البنك المركزي للإمارات قد حذر في 8 يونيو/حزيران من أن هناك علامات على سخونة سوق العقارات، بعد أن فرض بالفعل قواعد أكثر صرامة على قروض الرهن العقاري لشراء المنازل الثانية واللاحقة.

تصدرت دبي مؤشر نايت فرانك لأسعار المنازل عالميا لمدة 12 شهرا، وقفزت صفقات عقارية بنسبة 38% لتبلغ 16.6 مليار دولار في الربع الأول من 2014.

فقد حملة الأسهم الثقة في أرابتك بعد استقالة حسن عبدالله سميك، الرئيس التنفيذي للشركة، وسلسلة من عمليات تسريح المدراء والعاملين ثارت حولها شائعات فترة طويلة.

يوم 24 يونيو/حزيران، سحب بنك أبوظبي الوطني توجيهه حول سهم أرابتك، منتقلا إلى «عدم اليقين» بشأن مستقبله، وقال إن فقدان الشركة لمدير قطاع الاندماجات والاستحواذات M&A يظهر افتقاد الشركة إلى الطموح للمنافسة عالميًا.

وكانت شركة استثمارات آبار المساهمة في أرابتك وتديرها الدولة قد خفضت بالفعل حصتها في أرابتك من 21.6% إلى 18.85% مما أثار مخاوف من أن أرابتك قد خسرت ثقة الحكومة التي اعتبرتها سابقا رصيدا استراتيجيا.

وكان أحمد شحادة، رئيس القطاع الاستشاري والمؤسسات ببنك أبو ظبي الوطني للأوراق المالية أخبر بلومبرغ: «إن التوتر الناجم عن أرابتك لا يزال باقيا في السوق، وبالتالي يستمر الهروب من أسهم شركات العقارات والبناء».

«الدافع وراء هذا الانخفاض أيضا دخول شهر رمضان وعدم وجود أي محفزات قبل ظهور أرباح الشركات في الربع الثاني». 

  كلمات مفتاحية