قتل السياسيين باليمن.. 5 رؤساء في صدارة قائمة عمرها 40 عاما

الثلاثاء 5 ديسمبر 2017 08:12 ص

أحدثت عملية مقتل الرئيس اليمني السابق «علي عبدالله صالح» بنيران «الحوثيين» هزة غير مسبوقة في اليمن ودول الإقليم، لكنها لم تكن الأولى على الإطلاق، حيث لقي قبله 4 رؤساء يمنيون بجانب رؤساء حكومات وساسة ذات المصير.

وخلال العقود الأخيرة التي حكم فيها «صالح» اليمن منذ العام 1978 حتى الآن، كانت اليمن مسرحا لتصفية أبرز من حكموها، بعضهم في ظروف غامضة، وبعضهم سقط وسط موجات عنف مازال دخانها يتصاعد حتى اليوم.

وكان مقتل «صالح» هو الأبرز خلال العقود الأربعة الأخيرة، وتحديدا منذ اغتيال «إبراهيم الحمدي»، ثالث رؤساء الجمهورية العربية اليمنية في سبعينات القرن الماضي، قبل توحدها مع الجنوب.

وفيما يلي، أبرز حوادث القتل التي تعرض لها سياسيون في شمال اليمن وجنوبه منذ أواخر سبعينات القرن الماضي.

«محمد أحمد محمد نعمان» (1933-1974)

كان «النعمان» نائبا لرئيس الوزراء وزيرا للخارجية في رئاسة «إبراهيم الحمدي».

تم اغتيال «النعمان» بطريقة غامضة في العاصمة اللبنانية بيروت، عام 1974.

«عبدالله الحجري» (1911-1977)

كان رئيس وزراء الجمهورية العربية اليمنية منذ 30 ديسمبر/كانون الأول 1972 حتى 10 أبريل/نيسان 1977، «الحجري» كان معروفا بمواقفه الأكثر تصلبا تجاه المفاوضات مع الجنوب وتعرقلت في بداية عهده جهود تطبيق اتفاق الوحدة الموقع عام 1972.

اغتيل «الحجري» في لندن يوم 10 أبريل/نيسان 1977، جنبا إلى جنب مع زوجته «فاطمة»، والوزير لمفوض لسفارة شمال اليمن، وقتل الثلاثة في سيارتهم عند خروجهم من أحد الفنادق بالعاصمة البريطانية.

«إبراهيم محمد الحمدي» (1943-1977)

ثالث رؤساء الجمهورية العربية اليمنية، وخلال فترة حكمه القصيرة التي استمرت من 13 يونيو/حزيران 1974 وحتى أكتوبر/تشرين الأول 1977، حقق الرجل نهضة تنموية غير مسبوقة، لكنه حصد عداوات كبيرة من الزعامات التقليدية والقبلية، أسفرت عن اغتياله في ظروف غامضة يوم 11 أكتوبر/تشرين الأول 1977، وهو برفقة شقيقه «عبدالله الحمدي».

تمت تصفية «الحمدي» في منزل نائبه، «أحمد الغشمي»، الذي تولى الحكم بعده.

قبل اغتيال «الحمدي» بأشهر، تم اغتيال رئيس وزراء الجمهورية العربية اليمنية، «عبدالله الحجري»، في لندن مع زوجته وأحد الدبلوماسيين، أثناء خروجهم من فندق في العاصمة البريطانية.

«أحمد حسين الغشمي» (1938-1977)

هو رابع رؤساء الجمهورية العربية اليمنية، تم اغتياله بعد عام فقط من تقلده الحكم خلفا لـ«إبراهيم الحمدي».

وتقول الروايات، إن «الغشمي» اغتيل في مكتبه في القيادة العامة للجيش في 24 يونيو/حزيران 1978، جراء انفجار حقيبة مغلومة، تم إرسالها من جنوب اليمن.

«سالم ربيع علي» (1935-1978)

كان رئيس جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية من 22 يونيو/حزيران، 1969حتى 22 يونيو/حزيران 1978، اتهم بالوقوف خلف عملية اغتيال «الغشمي»، حيث تمت محاكمته من قبل قيادات الحزب الاشتراكي (الحاكم في جنوب اليمن)، بسبب اتهامه بالتدخل في شؤون دولة مجاورة هي الجمهورية العربية اليمنية، وتم تنفيذ حكم الإعدام بحقه في ساحة أحد المعسكرات مع عدد من رفاقه.

كانت الحادثة مفتتحا لصراع أصبح دمويا فيما بعد، وصل في ذروته فيما يسمى بأحداث يناير/كانون الثاني في جنوب اليمن عام 1986والتي أودت بعشرات القادة من رفقاء الحزب الاشتراكي.

«عيسى محمد سيف» (1943-1978)

بعد اغتيال الرئيس «إبراهيم الحمدي»، نشأت حركة ناصرية برئاسة القيادي البارز، «عيسى محمد سيف»، من أجل الانتقام لاغتيال «الحمدي»، وقاموا بعملية ضد نظام «صالح» عام 1978 فشلت في اللحظات الأخيرة.

قام نظام «صالح» بعد ذلك بإعدام القيادي «عيسى محمد سيف» مع أكثر من 20 شخصية قيادية بالحركة الناصرية، وظلت هذه الحادثة حاضرة في وجدان اليمنيين حتى الآن.

«عبدالفتاح إسماعيل الجوفي» (1939-1986)

هو ثالث رئيس لجمهورية اليمن الديمقراطية في جنوب البلاد، وتم اغتياله مع عدد من القيادات الجنوبية فيما يعرف بأحداث يناير/كانون الأول 1986 بين فرقاء الحزب الحاكم (الاشتراكي)، حيث قتل في الحادثة وزير الدفاع حينذاك، «علي عنتر»، والقيادي العسكري «علي شائع هادي» وعدد كبير من القيادات الحزبية في الجنوب.

«ماجد مرشد» (1952-1992)

كان مستشارًا لوزير الدفاع في أولى حكومات الوحدة اليمنية بعد عام 1990، وتم اغتياله بإطلاق النار وسط صنعاء عام 1992، في مرحلة عرفت فيها العاصمة عمليات اغتيال لعدد كبير من القيادات العسكرية الجنوبية وهي التي فجرت الأزمة فيما بعد بين شركاء الوحدة اليمنية بالشمال والجنوب .

«جار الله عمر» (1942-2002)

كان «جار الله عمر» يشغل منصب الأمين العام المساعد للحزب الاشتراكي اليمني ( يسار)، وعرف أنه صاحب فكرة تأسيس تكتل المعارضة اليمنية المناهض لنظام «صالح»، والمعروف باسم «اللقاء المشترك».

تم اغتيال «عمر» في ديسمبر/كانون الأول، 2002، أثناء انعقاد المؤتمر العام لحزب التجمع اليمني للإصلاح بالعاصمة صنعاء، وذلك بإطلاق النار عليه أثناء إلقائه كلمة في الحفل.

«عبدالعزيز عبدالغني» (1939-2011)

عاصر «عبدالعزيز عبدالغني» 5 من رؤساء اليمن وتولى عددا من المناصب أبرزها رئيسا للوزراء، ووزيرا للخارجية، وعدد من الوزارات، وكان آخر منصب له رئيسا لمجلس الشورى (الغرفة التشريعية الثانية بالبرلمان).

قتل «عبدالغني» في حادث تفجير جامع دار الرئاسة الغامض منتصف عام 2011 ، حيث كان يقف بجوار الرئيس السابق «علي عبدالله صالح» الذي تعرض حينها لإصابات بالغة.

«علي عبدالله صالح» (1947-2017)

الرئيس السادس للجمهورية العربية اليمنية من 1978 حتى خلع من الحكم في 25 فبراير/شباط 2012، بعد ثورة 11 من فبراير/شباط 2011.

أعدم يوم الإثنين 4 ديسمبر/كانون أول 2017، رميا بالرصاص من قبل حلفائه، مسلحي جماعة «أنصار الله» (الحوثيين) الذين أوقفوا موكبه جنوبي العاصمة صنعاء، واقتادوه بعيدا عن حراسته بنحو أمتار، ثم أطلقوا عليه النار بشكل مباشر في رأسه.

المصدر | الأناضول

  كلمات مفتاحية

اليمن صالح الحوثيين