دعا حزب «البناء والتنمية»، الذراع السياسي للجماعة الإسلامية في مصر، إلى وقف الاقتتال الدائر على الأراضي اليمنية.
وطالب الحزب، في بيان، الثلاثاء، كافة الفرقاء السياسيين على أرض اليمن إلى الجلوس على طاولة حوار برعاية دولية وعربية وصولا إلى حل سياسي يضع مصلحة اليمن وشعبه فوق كل الاعتبارات.
وحث البيان، على ضرورة إيصال كافة المؤن والمساعدات الطبية والإنسانية والإغاثية إلي الشعب اليمني، محذرا من أن الشعب اليمني بمختلف تنوعاته هو من يدفع فاتورة ذلك النزاع، ويعاني ويلات المجاعات وانتشار الأوبئة وتدني كافة الخدمات، فضلا عن مخاطر القتل وتدمير بنية البلاد الأساسية.
وقال الرئيس السابق لحزب البناء والتنمية، «طارق الزمر»، إن «عاصفة الحزم التي تقودها السعودية في اليمن ضد جماعة الحوثي، تحولت إلى حرب تدميرية دمرت كل أركان الشرعية وعرضت الشعب الذي هو مصدر الشرعية للإبادة وأصبحت من أهم المداخل للنفوذ الإيراني».
وأضاف:«ما كان ينبغي لأحد أن يصدق أن التدخل العسكري في اليمن يهدف إلى استعادة الشرعية بينما سلوك أصحابه يستند إلى تبديد الشرعية التي أسسها الربيع العربي على طول المنطقة وعرضها. وما كان ينبغي تصور أن حربهم تهدف لوقف تمدد النفوذ الإيراني بينما كل تحركاتهم لم تؤدِ إلا إلى عكس ذلك».
وأحكمت جماعة «الحوثي» قبضتها على صنعاء والمناطق المحيطة بها، واقتحموا ما تبقى من مواقع عسكرية لقوات الحرس الجمهوري التي كانت بيد الرئيس اليمني الراحل «علي عبدالله صالح»، الذي قتل الأسبوع الماضي.
ونفذ الحوثيون المدعومين من إيران، اغتيالات واعتقالات وعمليات إخفاء قسري بحق القيادات التي كانت تؤيد «صالح»، من قيادات حزب «المؤتمر الشعبي العام».
