منحة السعودية السخية بين شعب العراق المتضرر ونظام المالكي المتآكل؟

الأربعاء 2 يوليو 2014 12:07 م

الخليج الجديد

أثار قرار العاهل السعودي الملك «عبدالله بن عبدالعزيز» تقديم مساعدة «إنسانية» قيمتها  500 مليون دولار  للشعب العراقي المتضرر من الأحداث الآخيرة، أثار تساؤلات حول المُستهدف الحقيقي من تلك الهبة السخية، التي تبدو كدعم «للمالكي» وليس لمساعدة الشعب العراقي الذي يعاني بالفعل منذ سنوات وسط تجاهل تام من المملكة، وهو ما يجعل توقيت المساعد – في ظل انهيار حكومة المالكي – كمحاولة لإنقاذه.

وقد تبادل النشطاء والمتابعون تحليلاتهم عبر وسم «#الملك_عبدالله_يدعم_المالكي_بنصف_مليار» ورجّح من خلاله المغرد الشهير «مجتهد» أن تلك المساعدات لن يتم توجيهها للشعب العراقي المتضرر بالفعل من الأحداث، بل إن السبب الفعلي وراء هذه المنحة هو تمويل نظام «نوري المالكي» الآخذ في السقوط تحت وطأة ضربات الفصائل والعشائر السنية المسلحة وتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام «داعش». أو ما صار يسمى حاليا بتنظيم الدولة الإسلامية.

وقال «مجتهد»: «ما دامت المناطق السنية لا يمكن أن يصلها أي إمداد فهذا المبلغ لن يصل إلا للمالكي وأمثاله».

كما شارك حساب «سماحتي»، وهو حساب ساخر معارض لتوجهات المؤسسة الدينية الرسمية في المملكة، شارك في الوسم مفسرا السبب من وراء المنحة، قائلا: «ستذهب رواتب للصحوات وللحرس الثوري الإيراني بالعراق .. (فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون)».

فيما قال الناشط والحقوقي السعودي «أحمد الربح»: «ويبقى النظام في السعودية يبعثر الثروة الوطنية ويعبث بالمال العام بلا حسيب أو رقيب» لافتا إلى البذخ الذي تنتهجه الحكومة السعودية في تمويل أنظمة الوطن العربي فيما يعاني السعوديون أنفسهم.

وقال الناشط «عمر بن عبدالعزيز»: «مالجديد ؟! نحن ندعم كل ماهو ضد مصالح الشعوب العربية وقريبا سندعم بشار علنا وتذكروا كلامي».

وهاجمت عضو مجلس المفوضية العليا لحقوق الإنسان «سلامة الخفاجي» قرار العاهل السعودي، معتبرة أن الأموال السعودية «ملطخة بدماء العراقيين والسوريين» ودعت الحكومة إلى رفض هذه التبرعات. ونقل التلفزيون العراقي الرسمي قولها في حديث صحفي: «بلغنا أن هناك تبرعات من قبل المملكة السعودية إلى النازحين العراقيين عبر مؤسسات الأمم المتحدةـ، وعلى الحكومة العراقية رفض هذه التبرعات».

وبين قرار الملك عبدالله بتقديم ملايين الدولارات من جهة، واستنكار النشطاء والمتابعين للخطوة من جهة أخري، يبقي القرار بالنسبة للشعب العراقي حتي الآن «حبر علي ورق» لا أكثر!.  

  كلمات مفتاحية