احتفلت كنائس الكويت التي تتبع التقويم الغربي، بعيد الميلاد وسط حضور ومشاركة الآلاف من المواطنين والمقيمين أتباع الديانة المسيحية.
وأشاد الآباء والقساوسة بما تحظى به الكويت من حريات وأمن وأمان، داعين المولى عز وجل أن يحفظ أمير البلاد الشيخ «صباح الأحمد الجابر الصباح».
وتوافد الآلاف من المقيمين إلى الكنيسة الكاثوليكية لأداء الصلوات، مساء أمس الأول، وامتدت الاحتفالات إلى شاطئ الشويخ الذي اكتسى حلة ملونة مع انتشار المحتفلين على طوله.
وأبرز المحتفلون عادات وتقاليد الكويت في مثل هذه المناسبة، التي جمعت مختلف الأعراق والطوائف والجنسيات المتعددة، بدءا بالثياب التقليدية.
وأطلق المحتفلون البالونات الملونة في سماء الكويت، وزينوا شجرها بزينة عيد الميلاد، وارتدوا قبعات «بابا نويل» الحمراء، تعبيرا عن سرورهم واحتفالهم.
وأقيم قداس عيد الميلاد في الكنيسة الإنجيلية الوطنية، بحضور عدد من أتباع الكنيسة، وتلقى راعيها القس «عمانويل غريب»، التهاني من مختلف القيادات بالدولة.
ونقلت صحيفة «الأنباء» الكويتية، عن «غريب» تمنياته بأن يكون العام الجديد عام خير وبركة وسعادة على المنطقة والعالم أجمع.
وفي سياق متصل، شدد «غريب» على أن القدس مدينة السلام وستظل عربية ولن يمحوها أي قرارات أو محاولات لتغيير هويتها العربية، مضيفا: «ندعو الله أن تتجاوز الظروف الراهنة ويعود السلام العادل إليها وإعطاء الشعب الفلسطيني حقوقه ليستطيع كل العرب زيارة مدينة السلام والعبادة فيها بكل حرية».
وعن الحريات الدينية في الكويت وجهود أمير البلاد في لم الشمل الخليجي، قال «غريب»: «إن أمير الدبلوماسية يعالج جميع المشاكل بحكمة واقتدار، ومعروف عن الكويت أنها بلد المحبة والسلام وتساعد الجميع خاصة في الكوارث والمحن ودائما تبذل كل الجهود للم الشمل وخاصة في دول الخليج».
وتابع: «خليجنا واحد وسيبقى واحدا دائما وللأبد، وإن شاء الله تسود المحبة والسلام والخير في كل دول خليجنا العربي».
وبالتطرق إلى انتهاء المعارك ضد «الدولة الإسلامية» والقضاء على هذا التنظيم، قال: «نرجو أن يعم السلام والمحبة ويعود النازحون والمهجرون إلى ديارهم ويعود البناء والإعمار كل البلاد العربية سواء سوريا أو لبنان أو العراق وغيرها من الدول التي تضررت من هذه التنظيمات».
