«دون رجال».. حملة نسوية مصرية تطالب باعتماد المرأة على نفسها

السبت 30 ديسمبر 2017 07:12 ص

ظهرت حملة نسوية مصرية تقترح فكرة حياة «دون رجال»، وهو اسم الحملة أيضا.

وأرجعت مطلقات الحملة دوافعها إلى «رفض الاتكالية والاعتماد على الرجل في الحياة عموما».

عن ظهور تلك الحملات قال أستاذ علم الاجتماع في جامعة القاهرة «شريف محمد»، إن عددا كبيرا من السيدات ينضممن إلى الجمعيات والحركات النسائية الجديدة هرباً من مشاكلهن التي لا تُحَل بالطبع بمجرد انضمامهن إلى حملات، بل تتزايد مع الوقت حتى تتحول إلى عقد نفسية، وفقا لـ «الحياة».

ودعمت قصص مؤسسات الحملة ودوافعهن رؤية أستاذ علم الاجتماع، إذ فكرت السيدة الثلاثينية «زهراء رياض» في تأسيسها بعد طلاقها مباشرة إثر خلافات مع زوجها حول الماديات ورغبته في السيطرة على راتبها الشهري من دون أن يعاونها في أعمال المنزل، ما جعلها غير قادرة على تحمل أعباء المنزل وطلبت الطلاق بعد زواج استمر سنتين.

وقالت «زهراء»: «الحملة لا تعني إهانة الرجل على الإطلاق، فقط تحاول النساء في مصر وفي العالم أجمع البحث عن الاستقلالية والبعد عن الاتكالية وعن رمي المسؤوليات على عاتق الرجال».

ليست «زهراء» حالة منفردة، إذ سبقتها «نيرة موسى»، وهي طالبة جامعية دفعتها خلافات حادة بين والديها ترتب عليها انفصالهما قبل سنوات عدة إلى تبنّي فكرة الحملة، إذ تولت والدتها مسؤولية إعالتها.

وأوضحت «نيرة» أن «النساء تستطيع أن تحيا من دون رجال، يكفيها عملها واعتمادها على ذاتها لتحيا في شكل مستقل ولا ترمي بنفسها تحت قدمَي من يتحكم في مصيرها».

وأكدت طالبة الدراسات العليا في جامعة القاهرة «لينا سمير»ـ أنها انضمت إلى الحملة بعد تعرضها لضغط عنيف طوال السنوات القليلة الماضية منذ وفاة والدها، إذ حاول شقيقها الأكبر منعها من إكمال دراستها إلا أنها تمسكت بحقها في التعلم، ما ترتب عليه حرمانها ميراثها. ورسم هذا الأمر في ذهنها صورة ثابتة عن جميع الرجال تعكس رغبتهم في التحكم.

وأشارت إلى أن عدد النساء المنضمات في الحملة فاق ألفي سيدة خلال سنة، متوقعة تضاعف العدد نتيجة «ما تتعرض له المرأة المصرية من ضغوط مجتمعية هائلة». وتؤكد أن كل الانتقادات التي تتلقاها الحملة غير مؤثرة في القائمات عليها على الإطلاق لرغبتهن في التحرّر من الضغوط والتحكمات الذكورية.

وأجرى الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، دراسة حول ظاهرة ممارسة العنف ضد المرأة، خرج منها بإحصاءات دقيقة وصادمة.

وتناول الجهاز دراسته الإحصائية فى أحدث إصداراته النصف سنوية لـ«مجلة السكان - إصدار يونيو/حزيران 2017»، والتى تعرضت لعدد من المؤشرات والأرقام حول ممارسة العنف ضد المرأة خاصة من قبل الزوج، علاوة على تعرضها للختان.

ووفقا لما تناوله الجهاز فى دراسته، تم تحديد أهم 10 نقاط وإحصاءات حول ممارسة العنف ضد المرأة المصرية، والتى جاءت كالتالى:

توصلت الدراسة إلى أن حوالي 90% من النساء تم ختانهن.

قرابة 42.5% من النساء يتعرضن للعنف من قِبَل أزواجهن

37% من إجمالى النساء اللاتى يتعرضن للعنف على يد الأزواج، أميات

35.1% من النساء يتعرضن للعنف البدنى. و 47.5% يتعرضن للعنف النفسى

14.5% من السيدات يتعرضن للعنف الجنسى.

86% من النساء اللاتى يتعرضن للعنف يعانين من مشاكل نفسية.

1.49 مليار جنيه قيمة الخسائر التى تتكبدها المرأة والأسرة فى العام الواحد جراء العنف.

831 مليون جنيه تكلفة مباشرة جراء العنف.

662 مليون جنيه تكلفة غير مباشرة «معنوية» للعنف، تتكبدها المرأة.

4.1% من النساء فى فئة العمر من 18-19 سنة يتعرضن للزواج الجبري.

  كلمات مفتاحية

حملة مصرية المرأة المصرية مصر الطلاق الرجال العنف الجنسي

النسوية هي الصوت.. معرض فني للتعبير عن المرأة بالدوحة