توعّد الناطق الرسمي باسم تنظيم «الدولة الإسلامية» في العراق والشام «أبو محمد العدناني»، دول الغرب والدول العربية مجددًا، وذلك بدعوته «خلايا التنظيم النائمة في كل دول العالم إلى القيام بعمليات قتل، وتفجير، تهدف لإرعاب الكفار»، على حد قوله.
ودعا «العدناني» خلال كلمة حديثة بثتها مؤسسة الفرقان التابعة للتنظيم حملت اسم «قل موتوا بغيظكم»، دعا جميع «الصليبيين الحاقدين، والمرتدين والروافض والملحدين» إلى القدوم لمناطق الدولة الإسلامية مؤكداً أن «المجاهدين لن يهابوهم». وأضاف: «اجتمعوا وتحالفوا جميعا وتكاتفوا، اجتمعوا كل يوم وخططوا وكيدوا وامكروا، اجتمعوا وتآمروا واحشدوا، لن يخافكم الموحدون، لن يهابكم المجاهدون، فقد لاذوا بركن شديد واحتموا بالعزيز الحكيم الحميد واثقين مطمئنين».
وبنبرة فسرها البعض بأنها نبرة متوترة، قال «العدناني»: «أيها اليهود، أيها الصليبيون، أيها الملحدون، أيها الروافض، أيها المرتدون، أيها الصحوات، أيها المجرمون، يا أعداء الله أجمعين، إننا ماضون على دربنا واثقون من نصر ربنا فموتوا بغيظكم، والله لن تروا منا بإذن الله إلا ما يسوؤكم».
وتحدّى «العدناني» جميع الجهات التي تحارب «الدولة الإسلامية» بالموت، مضيفًا: «ومن ينج منكم من تفجيرنا ولا يطاله سلاحنا، ليموتن كمدًا بإذن الله من نصرنا، فأبشروا أيها المسلمون في كل مكان، فدولتكم بفضل الله تقوى وتشتد، باقية بإذن الله وتمتد، ماضية في دربها على بينة وبصيرة من ربها، واثقة خطاها لا ريب ولا شك».
وبارك «أبو محمد العدناني» ما أسماه «امتداد دولة الخلافة الإسلامية إلى خراسان»، في إشارة إلى بيعة أفراد من طالبان باكستان لـ«أبي بكر البغدادي»، وأضاف حول ذلك قائلًا: «عين الشيخ الفاضل حافظ سعيد خان حفظه الله واليًا على ولاية خراسان، ونائبًا له الشيخ الفاضل عبد الرؤوف خادم أبا طلحة حفظه الله، فندعو جميع الموحدين في خراسان إلى اللحاق بركب الخلافة ونبذ التفرق والتشرذم، فهلّموا إلى دولتكم أيها المجاهدون».
كما واصل «العدناني» في محاولة استفزاز الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية بالقدوم إلى سوريا، والعراق لشن حرب برية، حيث قال: «ما زال كلبكم أوباما من جبنه وخوره يحذر من الانجرار لحرب برية، وما زال من ضعفكم وعجزكم يؤكد على دور حكام العرب المرتدين وجيوشهم وسحرتهم من علماء السلاطين وأهميتهم وضرورتهم في هذه الحملة، ويعوّل عليهم، وعلى دعم ومساندة الصحوات».
وعاد «العدناني» لدعوة خلايا التنظيم النائمة في الدول الغربية للقيام بعمليات نوعية، وأضاف: «نجدد الدعوة للموحدين في أوروبا والغرب الكافر وكل مكان لاستهداف الصليبيين في عقر دارهم وأينما وجدوا، وإننا خصوم بين يدي الله لكل مسلم يستطيع أن يريق قطرة دم صليبية واحدة ولا يفعل، سواء بعبوة أو طلقة أو سكين أو سيارة أو حجر أو حتى بركلة أو لكمة».
كما تابع «أبو محمد العدناني» في كلمته بالتأكيد على «فرح المجاهدين بهلاك طاغية الجزيرة خائن الحرمين» في إشارة إلى وفاة العاهل السعودي الملك «عبدالله بن عبد العزيز» قبل أيام، وأضاف: «إن هلاكه لا يعني لنا شيئًا فقد هلك طاغوت وحلّ مكانه طاغوت، وكلاهما دمًى سواء وجودهما من عدمه، فإن الحكام الحقيقيين لبلاد الحرمين هم اليهود والصليبيون، لا سلمان ولا ابن نايف أخزاهم الله».
واختتم بقوله: «نسأل الله تعالى أن يهلك كلاب اليهود والصليبيين آل سلول، وأعوانهم وأنصارهم من علماء السوء ودعاة الضلال، وأن يعجل الخلاص لبلاد الحرمين وجزيرة محمد صلى الله عليه وسلم».
