طالب رئيس الوزراء العراقي «حيدر العبادي» التحالف الدولي بمزيد من الدعم الجوي، مشددًا على ضرورة الإسراع في تسليح وتدريب القوات التي أطلقت حملة كبيرة لتحرير الرمادي.
وجاء في بيان رسمي صادر عن مكتب «العبادي» أنه قد التقى بقائد القوات الأميركية الوسطى الجنرال «لويد أوستن»، في حضور السفير «ستيوارت جونز»، حيث أكد خلال اللقاء على أهمية «زيادة الدعم والإسناد الجوي للقوات العراقية وتلبية الحاجة إلى التدريب والتسليح لإدامة التقدم التي تحرزه ضد عصابات داعش الإرهابية».
وأضاف أنه «تم خلال اللقاء البحث في سبل توسيع التعاون العسكري والاستخباري وزيادة تركيز الضربات الجوية وتكثيف التدريب لتعزيز الانتصارات المتحققة في مختلف قواطع المواجهة مع عصابات داعش».
هذا وفرضت قوات الأمن حظرًا شاملًا للتجول في الرمادي «حتى إشعار آخر»، بالتزامن مع انطلاق عملية كبيرة لتحرير المدينة التي ينتشر فيها تنظيم «الدولة الإسلامية». وأشارت مصادر في محافظة الأنبار إلى أن «العملية انطلقت بمشاركة كل قطعات الجيش والشرطة، وبمساندة العشائر والفرقة الذهبية وقوات الرد السريع».
من ناحية أخرى، أعلنت وزارة الدفاع العراقية قتل 22 عنصرًا من تنظيم «الدولة الإسلامية»، وأوضحت أن «مقاتلي الفرقة السابعة بالتعاون مع مقاتلي العشائر وقوات الشرطة، وبإسناد جوي من قوات التحالف، نفذوا عملية هجومية منسقة قرب قرية البو حياة القريبة من حديثة في محافظة الأنبار». وأضافت أن «العملية أسفرت عن قتل 22 من إرهابيي داعش وهزيمة مجموعة كبيرة منهم، بالإضافة إلى تضرر عدد من المباني والمعدات التي كانت محتلة من قبلهم».
وتابع البيان أن «تلك القوة تمكنت أيضاً من طرد إرهابيي داعش من المنطقة الواقعة جنوب ناحية بروانة»، لافتاً إلى أن «ضربات قوات التحالف الدولي وفرت دعماً كبيراً لهذه العملية الناجحة».
أما في صلاح الدين، فقد أعلن مجلس شيوخ عشائر المحافظة أن «قوات الأمن في طور اكتمال استعدادها لتحرير تكريت والمناطق المغتصبة من أراضي وقرى وأقضية صلاح الدين»، ودعا «عشائر وأهالي المحافظة الذين لديهم أبناء انضموا في داعش إلى التبرؤ من أفعال أبنائهم وتحديد أسمائهم»، مبينًا أنه «بإمكان العائلات تقديم -مضبطات تحريرية- تسلم إلى الأجهزة الأمنية والجهات ذات العلاقة أو عبر شيوخ العشائر، تحوي على التبرؤ من أفعال أبنائهم».
وفي بغداد أكدت المصادر الأمنية، قتل وجرح 6 أشخاص، في انفجار عبوة ناسفة في الحي صناعي في قضاء أبو غريب.