اتهمت الإمارات ومصر، الثلاثاء، قطر بالتصعيد غير المبرر، وذلك على خلفية مزاعم إماراتية باعتراض مقاتلة قطرية لإحدى الطائرات الإماراتية المدنية المتجهة إلى المنامة، وذلك برغم تكذيب القيادة الأمريكية بقاعدة «العديد» الجوية بقطر لتلك المزاعم.
وقالت وزارة الخارجية الإماراتية، في بيان لها، «ندين بأشد العبارات ما اعتادت عليه قطر في الفترة الأخيرة من تصعيد غير مبرر، ونطالبها بالتزام قواعد القانون الدولي ومقتضيات حسن الجوار»، بحسب وكالة الأنباء الإماراتية «وام».
من جانبه، زعم وزير الطيران المدني في مصر «شريف فتحي»، أن «اعتراض مقاتلات قطرية لطائرة إماراتية مدنية يعتبر أمرا غير مبرر»، معتبرا أن «هذا الأمر يشكل خطرا على الملاحة الجوية»، حسبما نقلت عنه وكالة «أنباء الشرق الأوسط».
وزعم الوزير المصري أن «اعتراض الرحلات التجارية المدنية المعروفة المسار والحاصلة على الموافقات والتصاريح المطلوبة هو تصرف غير مبرر وفيه خطر شديد على أمن وسلامة الملاحة الجوية».
وادعى أن «ما حدث يمثل خرقا للاتفاقيات والأعراف الدولية بل والقيم الإنسانية لأنه يعرض أرواح المسافرين والأبرياء للخطر ولدولة الإمارات الشقيقة الحق في التصدي لهذا الخرق بالسبل القانونية».
وفي وقت سابق، تبنت كل من السعودية والبحرين للمزاعم الإماراتية، حيث اعتبر مصدر مسؤول بوزارة الخارجية السعودية أن «هذا الإجراء يشكل تهديدا لسلامة الطيران المدني»، فيما زعمت البحرين أن ذلك يعد «خرقا واضحا للاتفاقيات والقوانين الدولية ذات الصلة».
وصباح اليوم، قالت صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية إن شركات طيران «الاتحاد» و«فلاي دبي» و«العربية» الإماراتية نفت، الثلاثاء، اعتراض أي من طائراتها من قبل مقاتلات قطرية.
بينما أشارت الصحيفة البريطانية إلى أن شركة طيران «الإماراتية» رفضت التعليق على المزاعم باعتراض مقاتلة قطرية إحدى طائرات الإمارات المدنية المتجهة إلى المنامة.
يشار إلى أن المتحدث باسم القيادة الأمريكية بقاعدة «العديد» بالدوحة الجنرال «داميان بيكارت» أكد أن القاعدة لم تتلق أي تقارير ترصد اعتراض طائرة مدنية في أجواء الخليج العربي.
فيما قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية القطرية «لولوة الخاطر» في حسابها على «تويتر»: «تعلن دولة قطر أن ما صدر من أخبار متعلقة باعتراض مقاتلات قطرية طائرة مدنية إماراتية هو خبر عار عن الصحة تماما».
وقبل أيام، أعلنت قطر أنها تقدمت بشكوى إلى الأمين العام لـ«الأمم المتحدة»، «أنطونيو غوتيريش» ورئيس «مجلس الأمن الدولي»، «ليو جاي»، بشأن اختراق طائرتي نقل عسكريتين تابعتين للإمارات مجالها الجوي، في وقت سابق من الشهر الجاري والشهر الماضي.
وحذرت قطر من تكرار اختراق مجالها الجوي، مؤكدة أنه في حال تكرار الإمارات مثل هذا الانتهاك فإنها ستتخذ كامل الإجراءات اللازمة للدفاع عن حدودها ومجالها الجوي وأمنها القومي حفاظا على حقها السيادي المشروع.
وفي 5 يونيو/حزيران الماضي، قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر بدعوى «دعمها للإرهاب»، وهو ما نفته الدوحة معتبرة أنها تواجه «حملة افتراءات وأكاذيب».
