كشف المتحدث الرسمي لقوات التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن العقيد «تركي المالكي» عن إطلاق «الحوثيين» 91 صاروخا باليستيا باتجاه المملكة، فيما أكد أن عدد المقذوفات الساقطة على الأراضي السعودية بلغ 66 ألفا و125 مقذوفا.
وشدد «المالكي»، خلال مؤتمر صحفي عقده، أمس الإثنين، بنادي ضباط القوات المسلحة بمدينة الرياض، عـلـى أن «جميع دول التحالف ثابتة على موقفها الداعم لبسط سلطة الحكومة على جميع الأراضي والمحافظات اليمنية، ودحر الانقلابيين».
ونفى المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف وجود ارتباط بين توجه دعم المملكة للبنك المركزي في اليمن، وأحداث عدن التي وقعت أخيرا، واصفا وديعة الملياري دولار بأنها دعم من المملكة بقيادة الملك «سلمان بن عبدالعزيز» للشعب اليمني، بهدف رفع اقتصاد اليمن ودعمه.
وأشار «المالكي» إلى «ترحيب الحكومة اليمنية ببيان قوات التحالف بشأن مواجهات عدن الذي دعت فيه جميع المكونات السياسية والاجتماعية اليمنية إلى التهدئة وضبط النفس والتمسك بلغة الحوار الهادئ، وتلافي أي أسباب تؤدي إلى الفرقة».
واعتبر أن طرفي النزاع «متفقان في الإطار العام وفي العديد من النقاط المطروحة على طاولة الحوار، في حين أن الاختلاف طاول نقاطا أخرى، يجب ألا تؤثر في تركيز اليمنيين على معركتهم الأساسية بمواصلة العمل لاستعادة المتبقي من الأراضي اليمنية، والتي لا تزال تحت سيطرة الانقلابيين».
وأكد أن «التحالف منح أكثر من 18 ألف تصريح لإدخال المساعدات إلى اليمن، منها 43 تصريحا لإدخال مساعدات عبر مطار صنعاء»، مشيرا إلى أن «العمليات الإنسانية مستمرة وتشمل الجميع من دون تفرقة، كما أن المنافذ اليمنية ستبقى مفتوحة لتأمين إدخال المساعدات الإنسانية».
والشهر الماضي، أعلنت جماعة «الحوثي» استهداف قصر اليمامة في العاصمة السعودية الرياض، بصاروخ باليستي، أثناء اجتماع للقادة السعوديين برئاسة الملك «سلمان بن عبدالعزيز»، فيما أكدت السعودية اعتراض الصاروخ وتدميره.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، استهدف «الحوثيون» مطار الملك خالد الدولي بالرياض بصاروخ باليستي، بينما قالت قيادة «التحالف العربي» إنه جرى اعتراض الصاروخ وسقط في منطقة غير مأهولة شرق مطار الملك خالد.
وفي يوليو/تموز الماضي، اعترض الدفاع الجوي السعودي صاروخا باليستيا أطلقه «الحوثيون» باتجاه مدينة مكة المكرمة (غربي المملكة).
وهدد «الحوثيون» مرارا باستهداف العمق السعودي والمدن التي تنطلق منها الطائرات المقاتلة لـ«التحالف العربي».
