السعوديون يلغون حجوزاتهم بعد إعلان حالة الطوارئ في المالديف

الخميس 8 فبراير 2018 09:02 ص

بدأ الكثيرون من السعوديين بإلغاء حجوزاتهم إلى جزر المالديف عقب إعلانها حالة الطوارئ في الخامس من فبراير/شباط الجاري، بحسب مواقع سعودية.

وسنوياً، يحجز قرابة 22 ألف سعودي رحلات من المملكة إلى إحدى جزر المالديف الألف الساحرة؛ لقضاء إجازاتهم فيها، قاطعين ما يقارب 7 ساعات بالطائرة.

بدوره، قال مدير السياحة في إحدى وكالات السفر بجدة، إنه منذ إعلان حالة الطوارئ في تلك الجزر 5 فبراير/شباط 2018، بدأ الكثيرون بإلغاء الحجوزات.

ودعت السفارة السعودية لدى المالديف، السعوديين الموجودين هناك، إلى التواصل معها في حال وجود أيّ طارئ.

وقالت السفارة، عبر حسابها على «تويتر»، عقب إعلان حالة الطوارئ هناك: «نظراً إلى إعلان حالة الطوارئ في جمهورية المالديف، تأمل السفارة من جميع المواطنين الموجودين بالمالديف، التواصل مع السفارة في حال وجود أيّ طارئ».

ونصحت بعض الدول، بينها فرنسا والصين والهند، بعدم التوجه إلى هذه الجزر السياحية ذات الشواطئ الخلابة، التي يقطنها نحو 340 ألف نسمة.

الأموال السعودية في هذه الجزر

وتقدَّر قيمة الاستثمارات السعودية في المالديف بقرابة 10 مليارات دولار.

وتبني السعودية مبنى جديداً في المطار، وتعهَّدت بتقديم عشرات الملايين من الدولارات في صورة مِنح وقروض للبنية التحتية والإسكان بإحدى الجزر الاصطناعية بالقرب من العاصمة.

ونشرت السعودية، على مدى عقودٍ، تصوُّرها المُحافِظ للإسلام في المالديف، من خلال إرسال القادة الدينيين، وبناء المساجد، وتقديم المنح للطلاب للحضور إلى جامعاتها.

وكانت أنباء عن نية حكومة المالديف بيع جزر للسعودية، قد أثارت احتجاجات من المعارضة المالديفية مؤخراً.

ونفى الرئيس المالديفي، «عبدالله يمين»، أنَّ الجزيرة ستُباع، وقالت السفارة السعودية إنَّه لم يكن لديها أية نية للاستثمار في مشروعاتٍ عملاقة أو شراء إحدى الجزر أو الجزر المرجانية في المالديف.

لكن حقيقة أنَّ الرئيس «يمين» قد دفع باتجاه تغيير الدستور في 2015 للسماح ببيع الممتلكات للكيانات الأجنبية، استمرت في تغذية الشائعات بشأن البيع المُحتمل.

وتتهم المعارضة في المالديف الحكومة بالتنازل عن أرخبيل «فاتو» غير المأهول لصالح لسعودية، وهو المكون من 28 جزيرة مرجانية صغيرة، مقابل مليارات الدولارات، وفي عام 2015، شهد الدستور المالديفي تغييراً ليرفع حظراً مفروضاً على ملكية الأجانب للعقارات.

لكن، يبدو الآن أنَّ السعوديين قد أرجأوا الأمد تجاه عمليات الشراء الجديدة هذه؛ بسبب الدعاية السلبية، وقد تُلغى الصفقة.

المالديف في السعودية

إن حب السعوديين للمالديف نقلوه معهم إلى مشروع سياحي كبير في البحر الأحمر، مستوحى من تلك الجزر.

المشروع الذي من المقرر أن يفتح أبوابه أمام السائحين من مختلف أنحاء العالم دون استخراج تأشيرات سياحية على اختلاف جنسياتهم، سيتم تنفيذ هذا المشروع على مراحل، بحيث يتم وضع حجر الأساس في الربع الثالث من 2019، ونهاية المرحلة الأولى بالربع الأخير من 2022.

ويعيش المالديف على وقع أزمة كبيرة منذ الأسبوع الماضي، عندما ألغت المحكمة العليا إدانات في تهم فساد وإرهاب ضد 9 شخصيات معارضة، بينها الرئيس السابق «نشيد»، أول رئيس منتخب ديمقراطياً في البلاد.

واتُّهم «محمد نشيد»، رئيس المالديف السابق المنفيُّ، السلطات، الأربعاء 7 فبراير/شباط 2018، بإساءة معاملة قاضٍ بالمحكمة العليا، زُج به في السجن بعد فرض حالة الطوارئ بالبلاد.

وتزايدت التوترات عندما رفضت حكومة الرئيس «عبدالله يمين»، الحكم، وفرضت حالة الطوارئ يوم الإثنين 5 فبراير/شباط 2018، ثم اعتقلت في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء كبير القضاة وقاضياً آخر بالمحكمة.

وقال «نشيد» في تغريدة، إن الرئيس الأسبق «مأمون عبدالقيوم» (80 عاماً)، الذي اعتُقل أيضاً ونُقل إلى السجن، امتنع عن الطعام.

وتابع على «تويتر»: «علمت أن الرئيس عبد القيوم امتنع عن الطعام، ويعامَل القاضي علي حميد معاملة سيئة».

  كلمات مفتاحية

المالديف السعودية