تستعد إدارة الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» لتسمية ممثل خاص لها في سوريا، خلال الأسابيع القليلة المقبلة.

وتشير التوقعات إلى أن «جون هانا»، مساعد نائب الرئيس الأمريكي الأسبق «ديك تشيني» سيكون هو هذا الشخص، وفقا لما ذكره مصدران مطلعان لوكالة «أسوشيتدبرس».

وقالت «أسوشيتدبرس» إن تعيين «هانا» كممثل لواشنطن في سوريا، يأتي في وقت حرج تشهد فيه الحرب الأهلية هناك منحنى خطرا، لم يحدث منذ بدء الصراع هناك قبل نحو أربعة أعوام، كما قال موفد الأمم المتحدة لدى سوريا «ستيفان دي ميستورا»، الأربعاء.

وفي الآونة الأخيرة، عمل «هانا» كمستشار رفيع في «مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات»، والتي تعد من أشد المؤسسات الداعمة لـ(إسرائيل) في الولايات المتحدة، ويمولها الملياردير «شلدون أديلسون»، صديق رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو».

وبالإضافة إلى ذلك، يعد «جون هانا» زميلا بارزا في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، وهو من  أهم مراكز البحث في أمريكا، أسسته لجنة العلاقات الأمريكية الإسرائيلية «أيباك».

وفقا لسيرة «هانا» المنشورة على موقع «مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات»، فإن لديه رصيد عشرين عاما من الخبرة في أعلى مستويات السياسة الخارجية الأمريكية.

ويحدد الموقع مجالات تخصص المسؤول الأمريكي السابق كالتالي: روسيا، تركيا، الربيع العربي، مصر، السعودية ودول الخليج، حزب الله، العراق، إيران.

وفي يونيو/حزيران الماضي، كشفت رسائل البريد الإلكتروني المخترق لسفير الإمارات في واشنطن «يوسف العتيبة» عن علاقة وثيقة بينه وبين «جون هانا»، تكشف عن تنسيق بين الإمارات و«مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات» في الإعداد والتخطيط لمحاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا، منتصف 2016.

وفي رسالة أخرى، في أواخر أبريل/نيسان 2017، عاتب «هانا» السفير الإماراتي بشأن استضافة مؤتمر لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في فندق إماراتي الملكية في قطر.

ورد عليه «العتيبة» بالقول إنه ليس خطأ الحكومة الإماراتية وإن الإشكال الحقيقي هو القاعدة العسكرية الأمريكية في قطر، ويمضي قائلا: «ما رأيك، أنتم تنقلون القاعدة وبعدها ننقل نحن الفندق»، وأعقب ذلك بعلامة وجه باسم.