أوضحت مصادر إحدى الصحف السعودية المحلية أن المحكمة العليا بالمملكة العربية السعودية، أقرت مبدأ قضائيا يتمثل في منح الزوجة حق «طلب فسخ النكاح» من زوجها لـ«كرهها له»، بدلا عن التقدم للمحكمة بطلب الخلع منه، والذي يترتب عليه أمور شرعية أخرى.
وأوضحت مصادر، وفقا لصحيفة «عكاظ» السعودية، أن «الزوجة لها حق التقدم بدعوى فسخ النكاح من زوجها في حال كرهها له، وعدم إطاقتها العيش معه، على أن يعد ذلك سببا معتبرا شرعا، حين الخشية من عدم إقامة حدود الله، وأداء الحقوق الزوجية»، وللقاضي فسخ العقد للكره، بدلا من رفع دعوى خلع ضد الزوج ورد المهر.
ويأتي القرار في إطار إجراءات لوزارة العدل السعودية تهدف في أساسها لـ«حماية الأسر من التشتت بعد الانفصال»، حسب بيان رسمي صدر، الأربعاء.
ومن بين تلك الإجراءات «استطاعة المرأة الدخول إلى الدوائر القضائية دون حاجتها إلى ولي».
وتقول المدونة السعودية المهتمة بحقوق المرأة «أمل الشامخ» إن «القرار الذي يرسي مبدأ جواز الطلاق للكراهة كسبب شرعي يعني أن المرأة ستكون حرة نفسها إذا أرادت الانفصال».
وشهدت المملكة السعودية في الأشهر الأخيرة تطورات عدة متعلقة بحقوق المرأة، حيث سمحت السلطات للمرأة بالحق في الحصول على رخصة قيادة سيارة، وتم السماح لها بحضور فعاليات رياضية.
وتفرض السعودية بعض القيود الأكثر قسوة وتزمتا على النساء في العالم، لكن الحكومة تعمل على تخفيفها ضمن «رؤية 2030» للإصلاح الاقتصادي والاجتماعي، التي تتطلع لتحقيقها.