مطالبة «نجاد» بانتخابات رئاسية مبكرة تغضب الإصلاحيين والمحافظين بإيران

الجمعة 23 فبراير 2018 06:02 ص

أثارت الرسالة التي وجهها الرئيس الإيراني السابق «محمود أحمدي نجاد» إلى المرشد «علي خامنئي»، ودعا فيها إلى إجراء انتخابات مبكرة، حفيظة الإصلاحيين والمحافظين على السواء، وجددت الجدل حول التلاعب بانتخابات الرئاسة عام 2009.

ورد المتحدث باسم مجلس صيانة الدستور «عباس كدخدايي» على الاتهام الضمني، الذي وجهه «نجاد» للمجلس بـ«هندسة الانتخابات»، مشيرا إلى أن الأخير كان أيضا سعى وراء «هندسة انتخابات الرئاسة عام 2009».

وفي السياق ذاته، انتقد نواب في البرلمان، «نجاد»، بشدة، وطالبوا وزير الاستخبارات والقضاء، بمواجهته.

وقال عضو كتلة الولاية «محسن كوهكن» إن «تولي المناصب الرفيعة في النظام لا يعني التمتع بالحصانة إلى ما لا نهاية»، مشيرا إلى أن رئيسا سابقا في النظام هرب متنكرا (في إشارة إلى أبوالحسن بني صدر) و«حتى بعض المسؤولين عُزِلوا أو أُعدموا»، بحسب صحيفة «الشرق الأوسط».

من جهته، نشر «محمد علي رامين» مساعد وزير الثقافة السابق وأحد المقربين من «نجاد» سابقا، مقالا على حسابه في «تلغرام»، قال فيه إن «نجاد» «يريد قطف ثمار الثورة».

كذلك، قال مستشار الرئيس الإيراني «حسام الدين آشنا»، إن «نجاد» «تجاوز حدوده».

بدوره، قال قائد فيلق «القدس» «قاسم سليماني» في خطاب له أمس، إن هناك جهات تحاول إقصاء «الحرس الثوري» بحجج واهية، من دون أن يحددها.

وأول أمس الأربعاء، نشر موقع «دولت بهار» الناطق باسم تيار «أحمدي نجاد»، رسالةً موجهة إلى «خامنئي» بعد خطاب الأخير، الإثنين الماضي، حول تأخر النظام في تحقيق العدالة الاجتماعية والاعتذار للإيرانيين.

وطالب «أحمدي نجاد»، «خامنئي»، باتخاذ خطوات عملية بدلا من الكلام نظرا لصلاحياته الواسعة، وعلى رأسها إجراء تعديلات دستورية وإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية «عاجلة وحرة»، من دون تدخُّل الأجهزة العسكرية و«هندسة الانتخابات»، إضافةً إلى عزل رئيس القضاء «صادق لاريجاني»، وإطلاق سراح جميع منتقدي النظام.

وشهدت إيران خلال الفترة الماضية عددا من المظاهرات الشعبية الاحتجاجية على الأوضاع المعيشية، وهي المظاهرات التي وصفت بأنها واحدة من أكبر موجات التظاهر منذ فترة طويلة.

المصدر | الخليج الجديد+ متابعات

  كلمات مفتاحية

نجاد روحاني رسالة خامنئي

خامنئي قد يحكم القبضة على إيران بعد الانتخابات