مصر والسعودية تضغطان على «عباس» للتخلي عن القدس وحق العودة

الجمعة 9 مارس 2018 04:03 ص

كشف موقع إسرائيلي عن ضغوط سعودية ومصرية على الرئيس الفلسطيني «محمود عباس» لأجل القبول بخطة الإدارة الأمريكية للتسوية المعروفة بـ«صفقة القرن».

ونقل موقع «i24NEWS» الإسرائيلي عن مصدرين مقربين من القيادة الفلسطينية قولهم، إن «ولي العهد السعودي محمد بن سلمان والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، قالا لعباس إنه لا خيار أمامه إلا أن يكون براغماتيا، ويقبل الصفقة التي تعرف باسم صفقة القرن، التي يعرضها ترامب، والتي تتنازل عن حق العودة الفلسطيني وعن إقامة العاصمة الفلسطينية في القدس الشرقية».

وأوضح الموقع الإسرائيلي أن «الضغط السعودي المصري على قيادة السلطة الفلسطينية يشدد على أنه على عباس عدم التحدي ومواصلة التمسك بمواقفه المتصلبة، أمام الولايات المتحدة و(إسرائيل)»، معتبرين أن «هذه أفضل فرصة لتحقيق صفقة سلام الآن، وإلا فسيندم على ذلك مستقبلا».

وأكد الموقع أن «عباس يتعرض لضغوط جمة من عدد من الدول العربية كالسعودية ومصر، لقبول تنازلات في بعض المسلمات الفلسطينية، ومنها التنازل عن القدس الشرقية كعاصمة فلسطين وقبول أبو ديس بديلا منها، والتنازل عن حق العودة للاجئين الفلسطينيين، على أن يتم توطينهم في البلدان التي يقطنون فيها».

وأشار إلى أن «الصفقة تمنح (إسرائيل) السيادة الكاملة على المواقع المقدسة في البلدية القديمة في القدس»، مرجحة أن «الضغط السعودي المصري على عباس يأتي في ظل مساعي الدول العربية والخليجية، وعلى رأسها السعودية لتطبيع العلاقات مع (إسرائيل)».

ولفت الموقع إلى أن «(إسرائيل) تضغط على الرئيس الأمريكي ليعجل في عرض صفقته وملامحها على الملأ».

وعلى خلاف ما ذكره موقع «i24NEWS»، نقلت صحيفة «القبس» الكويتية، الجمعة، عن مصادر فلسطينية، قولها إن مصر والسعودية، أبلغتا الإدارة الأمريكية، رفضهما تمرير «صفقة القرن»، وطالبتا بإجراء تعدييلات جوهرية عليها.

ووفق المصادر، فإن القاهرة والرياض أبلغتا «عباس» رفضهما استضافة مؤتمر إقليمي لإطلاق الصفقة المثيرة للجدل.

وحسب الصحيفة، فإن الإدارة الامريكية فشلت في كسب تأييد أهم حليفين عربيين لها في المنطقة لدعم «صفقة القرن» خاصة في ما يتصل باعترافها بالقدس عاصمة لـ(اسرائيل) ونقل سفارتها إليها.

وقبل أيام، دعا رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، «إسماعيل هنية»، إلى عقد مؤتمر إنقاذ وطني، تشارك فيه جميع الأطراف الفلسطينية، بهدف تبني استراتيجية وطنية لمواجهة «صفقة القرن».

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

فلسطين إسرائيل صفقة القرن محمود عباس القدس ترامب حق العودة