قرار البرلمان الأوروبي حول تونس.. ماذا يعني؟

الخميس 16 مارس 2023 01:47 م

اعتمد البرلمان الأوروبي، الخميس، قرارا يحث فيه السلطات التونسية على الإفراج عن جميع المعتقلين في إطار الحملة التي استهدفت المعارضة، واحترام حرية التعبير.

بأغلبية 496 صوتا مقابل 28 ضده، وامتناع 13 عن التصويت، صوّت النواب الأوروبيون -خلال جلسة في مقر البرلمان الأوروبي بمدينة ستراسبورج الفرنسية- لصالح القرار الذي يدعو السلطات التونسية إلى وضع حد، أيضا، لمحاكمة المدنيين أمام المحاكم العسكرية.

ويحث القرار السلطات التونسية على الإفراج الفوري عن الصحفي نورالدين بوطار وجميع المعتقلين تعسفيا، بمن فيهم صحفيون وقضاة ومحامون وناشطون سياسيون ونقابيون.

وتضمن القرار القلق البالغ إزاء ما وصفه البرلمان الأوروبي "بالانجراف الاستبدادي" للرئيس قيس سعيّد، والدعوة إلى إعادة القضاة المعزولين إلى وظائفهم فورا، ووضع حد لاستخدام المحاكم العسكرية في محاكمة المدنيين.

وشدد أيضا على ضرورة تعليق برامج دعم الاتحاد الأوروبي المحددة لوزارتي العدل والداخلية.

  • قرار الاتحاد الأوروبي غير ملزم، لكنه يشكل ضغطا على الأجهزه التنفيذية للاتحاد الأوروبي، من مفوضية ومجلس ودول وحكومات الدول الأعضاء، لممارسة ضغط على القيادة التونسية من جل استعادة مسار الانتقال الديمقراطي، الذي يقول الأوروبيون إنهم كانوا شركاء فيه ودعموه بما قيمته 3 مليارات يورو.
  • وفق ما دار في جلسة البرلمان الأوروبي للنقاش، الأربعاء، تمهيدا لاعتماد هذا القرار، يرى الأوروبيون أن تونس قد حادت عن مسار الانتقال الديمقراطي، بينما يجنح بعضهم إلى القول بأن القيادة التونسية "اتخذت مسارا أقرب إلى الديكتاتورية".
  • حسب ما صرح به أعضاء في البرلمان الأوروبي، فإن القرار، الذي تم تبنيه اليوم، هو مجرد رسائل وإشارات إلى القيادة التونسية، وأنهم يريدون الحفاظ على العلاقات مع تونس عند مستوى الشريك الاستراتيجي للاتحاد الأوروبي. لذلك، رفض أغلبية أعضاء البرلمان دعوه بعض الأعضاء، خلال جلسة النقاش، ببحث إمكانية سحب صفة الشريك الاستراتيجي من تونس، والمطالبة بفرض عقوبات اقتصاديه عليها. فقد رأى أغلبية أعضاء البرلمان الأوروبي أن فرض عقوبات اقتصاديه على تونس، في ظل الوضع الاقتصادي والاجتماعي الصعب الذي تمر به حاليا، لن يساعد على استعادة الديمقراطية فيها بقدر ما يؤزم الأوضاع.

موضوعات متعلقة