زيارة وزير خارجية إيران إلى لبنان.. ماذا تعني؟

زيارة عبد اللهيان إلى الحدود اللبنانية الإسرائيلية تأتي ردا على ما يبدو على خطوة مماثلة قام بها وزير خارجية الاحتلال إيلي كوهين قبل أيام؛ حيث التقط صورا على بعد 17 كيلومترا من الحدود المشتركة بين تركمانستان وإيران.

تشير هذه الزيارة، والتي ليست الأولى خلال العام الجاري، إلى أن إيران ستواصل منح لبنان اهتمام خاص، حتى بعد اتفاق تطبيع العلاقات مع السعودية والذي فيما يبدو لم يرتب التزامات معينة تجاه الوضع في لبنان. في المقابل، مازال الموقف العربي في لبنان متراجعا في ظل تراجع الاهتمام السعودي، كما أن الجهود الغربية لعزل النفوذ الإيراني في لبنان لا تبدو ناجعة.

ليس من الواضح بعد ما إذا كانت الزيارة مرتبطة بحل أزمة الفراغ الرئاسي في لبنان، حيث مازال حزب الله يتمسك بمرشحه النائب والوزير السابق سليمان فرنجية المسمى من "حزب الله" كرئيس للجمهورية، وسط حديث عن القبول بوصول القاضي والدبلوماسي السابق نواف سلام لرئاسة الحكومة مع برنامج إصلاحي وضمانات قدمها الأول إلى باريس عند زيارته الأخيرة لها. 

لا يعد فرنجية خيارا مثاليا للسعودية، كما أنه مرفوض من قوى داخلية هامة، "التيار الوطني الحر" و"حزب القوات" أكبر كتلتين مسيحيتين، لكنّه حرص مؤخرا على طمأنة السعودية؛ حيث صرح من مقر البطريركية المارونية مؤخرا: "من أول يوم، لم تكن لي أي نظرة عدائية لأي بلد خاصة السعودية، ونحن لا نريد إلا الخير للعرب والسعودية".