وصفت الصحف المصرية الصادرة، صباح اليوم الثلاثاء، لقاء الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي» ونظيره السوداني «عمر البشير» بـ«قمة الأشقاء»، كما تابعت المباحثات الهاتفية بين «السيسي» والرئيس الفلسطيني «محمود عباس»، بينما اهتمت بتعهدات ولي العهد السعودي «محمد بن سلمان» بالقضاء على فكر جماعة «الإخوان المسلمون».
واهتمت صحف القاهرة بمشاركة القوات المسلحة المصرية في تدريبات «درع الخليج المشترك 1» بالسعودية وذلك ضمن قوات من 23 دولة أخرى، وكشفت عن اجتماع لمحققين قضائيين إيطاليين لبحث قضية وفاة الطالبة المصرية «مريم مصطفى» ببريطانيا حيث ولدت «مريم» في روما ودرست هناك، واحتفت بعمليات حفر 10 آبار جديدة لزيادة الإنتاج إلى 400 مليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي.
وفيما يتعلق بـ«رئاسيات مصر2018»، أكدت الصحف بدء السفارات المصرية فى الخارج فى إرسال نتائج عمليات فرز أصوات المصريين بالخارج إلى وزارة الخارجية تمهيدا لإرسالها إلى اللجنة الوطنية للانتخابات، بينما نقلت تهديدات المرشح الرئاسي «موسى مصطفى» باتخاذ إجراءات قانونية ضد المنادين بمقاطعة الانتخابات واصفا إياهم بالمغرضين من أعداء الوطن الذين يتلقون تمويلات خارجية لإثارة البلبلة ونشر معلومات كاذبة.
قمة الأشقاء
وصفت صحيفة «اليوم السابع» لقاء «السيسي» و«البشير» بـ«قمة الأشقاء»، معتبرة أن اللقاء الذي ضم الزعيمين «صفحة جديدة» في العلاقات بين البلدين.
وقال الرئيس «عبدالفتاح السيسي» إنه اتفق مع نظيره السوداني، «عمر البشير»، على العمل سويا ومع إثيوبيا للتوصل إلى شراكة في نهر النيل تحقق المنفعة للجميع دون الإضرار بأى طرف، ومواصلة العمل على تنفيذ نتائج القمة الثلاثية المصرية السودانية الإثيوبية حول سد النهضة، التى عقدت فى أديس أبابا، فى إطار تنفيذ اتفاق إعلان المبادئ الموقع بالخرطوم في 23 مارس/آذار 2015.
وأضاف «السيسي»، في كلمته خلال المؤتمر المشترك، مع البشير، أمس الإثنين، عقب محادثات القمة، أنه تم الاتفاق على بدء الإعداد لعقد اللجنة المشتركة برئاسة رئيسي البلدين، خلال العام الجاري في الخرطوم، حيث عقدت اللجنة الأخيرة في القاهرة عام 2016.
وأكد «البشير» أن مصر والسودان أمام مرحلة تاريخية مفصلية بسبب ما تشهده المنطقة من مشاكل وصراعات، مؤكدًا، في الوقت نفسه، أن هناك إرادة سياسية قوية للتعاون لحل أي إشكالية تظهر بين البلدين.
«بن سلمان».. و«الإخوان»
وفي صفحتها الأولى، نشرت صحيفة «الشروق» تعهدات ولي العهد السعودي «محمد بن سلمان» بالقضاء على فكر جماعة «الإخوان المسلمون» بالمدارس السعودية، حيث قال إن المدارس السعودية تعرضت لغزو من عناصر جماعة «الإخوان»، ولايزال البعض منهم موجودا، وتعهد بالقضاء عليهم نهائياً فى القريب العاجل، وما تبقى من «فكر الإخوان الذى غزا المدارس السعودية»، على حد قوله.
وأضاف ولي العهد السعودي، في مقابلة مع برنامج «60 دقيقة» على شبكة «سي بي إس نيوز» الأمريكية، مساء أمس الأول، أن المملكة في حالتها الراهنة ليست السعودية «الحقيقية»، وأن بلاده تحولت عن الإسلام المعتدل فقط بعد عام 1979، وأكد: «سنقضى على التشدد، فلا توجد دولة فى العالم تقبل تعرض نظامها التعليمي لغزو من أي جماعة متطرفة»، وتابع: «بعد عام 1979 كنا ضحايا لبعض الممارسات الدينية، خاصة جيلي الحالي».
وفيما يتعلق بالمرأة وحقوقها في السعودية، أكد «بن سلمان» ضرورة المساواة بين الرجل والمرأة قائلا: «جميعنا بشر ولا فرق بيننا»، وأوضح أنه يعمل على إطلاق مبادرة قريبا لتقديم تشريعات تضمن المساواة في الرواتب بين المرأة والرجل، وأضاف أن ثمة متطرفين فى السعودية يمنعون الاختلاط بين الجنسين وغير قادرين على الفصل بين وجود علاقات بين رجل وأنثى، ووجودهما فى مكان عمل واحد، وتابع أن الكثير من هذه الأفكار يتناقض مع نمط الحياة الذي ساد خلال عهد الرسول والخلفاء.
«درع الخليج المشترك 1»
واهتمت صحيفة «الأهرام» بمشاركة القوات المسلحة في تدريبات «درع الخليج المشترك 1»، حيث غادرت عناصر من القوات المصرية للمشاركة في التدريب المشترك، الذي ينفذ بالسعودية، بمشاركة عناصر من الأسلحة المشتركة البرية والبحرية والجوية والقوات الخاصة للقوات المسلحة بدول مجلس التعاون الخليجي، وعدد من الدول الشقيقة والصديقة.
ويهدف التدريب إلى تبادل الخبرات في مجالات تخطيط وتنظيم وتنفيذ الأنشطة التدريبية المختلفة، وصقل مهارات العناصر المشاركة وتنمية قدرتها على تنفيذ المهام التكتيكية النمطية وغير النمطية في مسارح العمليات المختلفة، لتأمين الأهداف الحيوية وحماية الممرات الملاحية ومواجهة التهديدات المحتملة.
مباحثات «السيسي» و«عباس»
وتابعت صحيفة «الأهرام» مباحثات «السيسي» و«عباس» للتطورات الفلسطينية، حيث أجرى الرئيس «عبدالفتاح السيسي» أمس اتصالا هاتفيا بالرئيس الفلسطينى «محمود عباس».
وصرح المتحدث باسم الرئاسة «بسام راضي» بأن «السيسي» بحث مع «أبومازن» التطورات على الساحة الفلسطينية، حيث تم تأكيد ضرورة المضي في جهود المصالحة بين الفصائل الفلسطينية واحتواء أي خلافات، بما يُحقق وحدة الصف ومصالح الشعب الفلسطيني الشقيق.
وأضاف أنه تمت مناقشة آخر المستجدات في عدد من الملفات العربية والإقليمية، في إطار التنسيق والتشاور الدورى بين الرئيسين، وأعرب الرئيس «عباس» عن خالص التقدير لجهود ومواقف مصر التاريخية والثابتة في دعم القضية الفلسطينية، وقد اتفق الرئيسان على مواصلة التشاور والتنسيق إزاء مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك.
تحقيق إيطالي في مقتل «مريم»
وكشفت صحيفة «الشروق» أن المحققين الإيطاليين الذين يحققون فى وفاة الطالبة المصرية «مريم مصطفى» ببريطانيا، سيعقدون اجتماعا رفيع المستوى خلال ساعات، بحسب ما أفاده موقع التليفزيون الرسمي الإيطالي «راي نيوز»، وذلك بعدما أثاره الحادث من غضب في مصر وإيطاليا، حيث ولدت «مريم» في روما ودرست هناك.
كما يستعد أصدقاء الطالبة لتنظيم وقفة في إيطاليا خلال ساعات حدادا عليها، بحسب وسائل إعلام إيطالية.
وأوضحت الصحيفة أن المدعي العام الإيطالي «سيرجو كولايكو» سيطلب من المحققين البريطانيين في وقت لاحق إطلاعه على التفاصيل والوثائق المتعلقة بالحادث.
وذكرت صحيفة «كوريرى ديلا سيرا» الإيطالية أن التحقيقات تشمل تورط 10 فتيات في الحادث فضلا عن أحداث عنف سابقة قمن بها ضد الفتاة وشقيقتها في أغسطس/آب الماضي، حيث دخلت الطالبة «مريم» في غيبوبة بعد تعرضها لهجوم وسط بريطانيا في 20 فبراير/شباط الماضي، وفارقت الحياة يوم الأربعاء الماضي بعد عمليات جراحية متعددة.
وفي وقت سابق، أصدرت وزارة الخارجية الإيطالية بيانا حول مقتل الطالبة المصرية، قدمت فيه السفارة تعازيها لأسرتها، واصفة جريمة قتلها بـ«الوحشية»، مضيفة أن السفير الإيطالي في لندن يتابع «شخصيا الحادثة بالتنسيق مع نظيره المصري، والسفارة الإيطالية في لندن على استعداد لتقديم أي مساعدة لعائلة مريم».
10 آبار غاز جديدة
واحتفت صحيفة «الشروق»، بعمليات حفر 10 آبار جديدة لزيادة الإنتاج إلى 400 مليون قدم مكعبة من الغاز الطبيعي في غرب الدلتا.
ويبدأ قطاع البترول، الشهر المقبل عمليات حفر الآبار بمشروع إنتاج الغاز من المرحلة التاسعة «ب» بمنطقة غرب الدلتا العميق بالبحر المتوسط، في إطار برنامج العمل الجاري لتنمية الحقول المكتشفة ووضع آبار جديدة للغاز على خريطة الإنتاج للمساهمة في تأمين جانب من احتياجات السوق المحلية من إمدادات الطاقة.
ومن المقرر تنفيذ عمليات الحفر وفقا لبرنامج عمل المشروع والذي يشمل حفر 10 آبار بواقع 8 آبار إنتاجية وبئرين استكشافيين، ومن المخطط إطلاق باكورة إنتاج الغاز من أول 3 آبار من مشروع المرحلة التاسعة «ب» خلال العام المالي 2018-2019، على أن يتم وضع باقي الآبار خلال عام 2019 إيذانا بالانتهاء من تنفيذ المشروع بالكامل والذي تصل تكلفته الاستثمارية إلى نحو 807 ملايين دولار وينفذه قطاع البترول وشركة شل العالمية.
السفارات ترسل نتائج الانتخابات
وأكدت صحيفة «الأخبار» بدء السفارات المصرية في الخارج في إرسال نتائج عمليات فرز أصوات المصريين بالخارج إلى وزارة الخارجية تمهيدا لإرسالها إلى اللجنة الوطنية للانتخابات، لإعلان النتيجة النهائية لعملية التصويت في جميع البعثات المصرية في الخارج.
وأشادت وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين فى الخارج، «نبيلة مكرم»، بالجهود التي بذلها سفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي المصري واتحادات جاليات المصريين في الخارج ورجال الدين الإسلامي والمسيحي خلال الأيام الماضية، خاصة في الـ72 ساعة الأخيرة، لإنجاح العملية الانتخابية في 139 مقرا انتخابيا بنحو 124 دولة حول العالم.
ورأت «نبيلة»، أن الأيام الثلاثة الماضية شهدت عرسا انتخابيا مبهجا سيلقي بظلاله على الانتخابات في الداخل أيام 26، 27، 28 مارس/آذار الحالي، حيث أثبت أبناء الجاليات، والمصريون في الخارج أنهم قوة لا يستهان بها، وفق قولها.
من جانبه، قال نائب رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات، المتحدث الرسمي، المستشار «محمود الشريف»، إن الهيئة تابعت سير العملية الانتخابية في سفاراتنا بالخارج على مدى الأيام الثلاثة الماضية، مشيدا بالإقبال الملحوظ من الناخبين.
تهديدات «موسى»
وتابعت صحيفة «المصري اليوم» تهديدات المرشح الرئاسي «موسى مصطفى» باتخاذ الإجراءات القانونية ضد القوى السياسية المنادية بمقاطعة «رئاسيات مصر 2018»، حيث أصدر بيانا وصفهم فيه بالمغرضين من أعداء الوطن في الداخل ممن يتلقون تمويلات خارجية بهدف التحريض على مقاطعة الانتخابات الرئاسية والعمل على إثارة البلبلة ونشر معلومات كاذبة.
وأكد «مصطفى» في بيانه أن هؤلاء «المغرضين والممولين من الخارج» (وفق نص تعبيره) قاموا أيضا بالترويج لأكاذيب على مواقع التواصل الاجتماعي و«تويتر» تفيد بأنني تقدمت ببلاغ إلى الهيئة الوطنية للانتخابات بشأن خرق حملة المرشح الرئاسي «عبدالفتاح السيسي» الصمت الانتخابي، وهذا لم يحدث.
واختتم بيانه مهددا: «نحذر كل من تسول له نفسه الاستمرار في هذه المهزلة ممن يحاولون التلاعب بمشاعر المواطن بأننا سنتخذ كل الإجراءات القانونية ضد هؤلاء المغرضين والممولين من الخارج وتقديمهم إلى المحاكمة».
