شنت المستشارة الألمانية «أنغيلا ميركل»، الأربعاء، هجوما على عملية «غصن الزيتون» التي تشنها تركيا على منطقة عفرين السورية، قائلة إنها تسببت في «قمع وقتل آلاف المدنيين».
وقالت «ميركل»، أمام مجلس النواب: «إنه أمر غير مقبول ما يحصل في عفرين، حيث قمع آلاف المدنيين وقتلوا أو أرغموا على الفرار.. ندين ذلك بأشد العبارات»، بحسب «فرانس برس».
يأتي ذلك فيما أبدت الحكومة الألمانية، الأربعاء، «قلقا متزايدا» إزاء تصرفات الجيش التركي في عفرين، وطالبت بأن تلتزم تركيا بالقوانين الدولية التي تهدف إلى حماية المدنيين.
وقالت المتحدثة باسم الحكومة، «أولريكه ديمير»، في مؤتمر صحفي: «نحن نتابع بقلق متزايد التقارير الواردة عن سيطرة الجيش التركي على مساحات كبيرة من الأراضي في مدينة عفرين»، مشيرة إلى مخاوف على سلامة السكان المدنيين وأعداد كبيرة من اللاجئين الذين يفرون من المدينة، بحسب «رويترز».
بدوره، زعم المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية «راينر برويل» وقوع مذابح وأعمال نهب في عفرين، وحث على العودة إلى العملية السياسية لإنهاء الحرب الدائرة في سوريا.
وقال إن تركيا لديها «مصالح أمنية مبررة» فيما يتعلق بحدودها، لكن أفعالها «يجب أن تظل في إطار الضروري والمتناسب»، على حد قوله.
وأضاف: «لدينا بوضوح، ولا يمكنني إنكار ذلك خاصة في ضوء أحدث التطورات، شكوك كبيرة في ضرورة ومدى تناسب الأفعال التركية».
وتسود علاقة متوترة بين تركيا وألمانيا، وصلت إلى مرحلة متقدمة بسبب عملية عفرين، ومعارضة برلين الشديدة لها.
وسبق أن رفضت تركيا طلبا ألمانيا بعدم استخدام دبابات «ليوبارد» الألمانية في الحملة على عفرين، وذلك بعد أن هددت برلين بوقف برنامج لتحديث تلك الدبابات الموردة إلى أنقرة، التي قالت إنها قادرة على تحديث الدبابات بنفسها.
