غادرت أول رحلة جوية الهند إلى (إسرائيل) عبر الأجواء السعودية، مطار نيودلهي في تمام الساعة السادسة مساء الخميس، بتوقيت الهند، على أن تصل إلى مطار «بن غوريون» في تل أبيب الساعة 09:45 مساء بتوقيت (إسرائيل).

وتحمل الرحلة الجوية التابعة لشركة طيران الهند، رقم 139، وهي طائرة بيونغ 787 تحتوي على 256 مقعدا.

وتعتزم الشركة الهندية أن تنظم نحو 3 رحلات أسبوعيا تمر عبر الأجواء السعودية.

وتنهي هذه الخطوة حظرا فرضته الرياض لنحو 70 عاما؛ حيث منعت شركات الطيران المتجهة إلى (إسرائيل) من استخدام الأجواء السعودية.

والرحلة الهندية، هي الأولى من نوعها، التي تسمح فيها السلطات السعودية لأية شركة خطوط أجنبية، بالتحليق في أجوائها في طريقها إلى (إسرائيل)، بحسب الإذاعة السويسرية «سويس إنفو».

ومن المتوقع أن تسمح السعودية لمزيد من الخطوط الجوية العاملة في منطقة جنوب شرق آسيا، بتسيير رحلات إليها من خلال التحليق في أجوائها.

وقال مسؤول في الخطوط الهندية طالبا عدم ذكر اسمه: «ستتوجه الرحلات من نيودلهي باتجاه ولاية غوجارات الهندية غربا ومن ثم نحلق فوق بحر العرب قبل دخولنا شبه الجزيرة العربية فوق سلطنة عمان».

وأضاف: «ثم تأخذ اتجاها شماليا يتقاطع مع المملكة العربية السعودية للوصول إلى تل أبيب»، موضحا: «سيستغرق وقت الطيران فوق المجال الجوي السعودي حوالى ساعتين وستحلق الطائرة حول العاصمة الرياض لتصل إلى (إسرائيل)».

وأشاد وكيل الخارجية الإسرائيلية السابق «دوري غولد»، بالخطوة، قائلا إن سماح السعودية لطائرات الخطوط الجوية الهندية المتجهة لـ(إسرائيل) بالتحليق في أجوائها «يعد خطوة نحو التطبيع بين الجانبين».

ووفق الإذاعة العبرية، فإن مبعوث رئيس الحكومة «بنيامين نتنياهو» السابق للمهام السرية، «يتسحاك مولخو»، هو من شرع لإقناع السعوديين بالموافقة على فتح مجالهم الجوي أمام الرحلات المتجهة لـ(إسرائيل).

ولا تعترف السعودية رسميا بـ(إسرائيل)، لكن تقارير صحفية عدة تحدثت في الفترة الأخيرة عن تحسن وتوطد كبير في العلاقات بين الجانبين وصلت إلى حد إجراء ولي العهد السعودي «محمد بن سلمان» زيارة إلى تل أبيب، رغم النفي السعودي الرسمي لذلك.

ورفع الحظر عن استخدام شركات الطيران المتجهة إلى (إسرائيل) الأجواء السعودية يعكس فيما يبدو ذوبانا للجليد بين البلدين، وكلاهما حليف للولايات المتحدة، ويتشاركان في القلق بشأن نفوذ إيران في المنطقة.

وتتزامن الخطوة، مع زيارة ولي العهد السعودي، الأمير «محمد بن سلمان»، للولايات المتحدة، التي تستغرق أسبوعين.

يأتي هذا في الوقت الذي تواصل فيه السعودية ودول الحصار فرض حصار جوي على قطر منذ أكثر 5 يونيو/حزيران الماضي، وسط اتهامات للدوحة بـ«دعم الإرهاب»، وهو ما تنفيه الأخيرة بشدة.