نقلت وسائل إعلام تركية عن مصادر عسكرية قولها إن الجيش التركي، والسوري الحر، سيطرا، الثلاثاء، على بلدة تل رفعت في ريف حلب شمال سوريا، فيما نفى متحدث القوات الكردية في عفرين ذلك الأمر.

وفي السياق، ذكرت مصادر ميدانية أن دخول الجيش التركي والمقاتلين السوريين إلى تل رفعت تم دون معارك، بعد انسحاب قوات «ب ي د»، والقوات الروسية من المدينة.

وأوضحت المصادر أن القوات الروسية كانت تجهز، منذ صباح الثلاثاء، للانسحاب من المدينة، حيث أزالت الشرطة الروسية أعلامها من المباني التي كانت تتمركز فيها.

بدورها، ذكرت صحيفة (ملييت) التركية، أن وحدات من الجيش التركي و الجيش الحر بسطت سيطرتها على مدينة تل رفعت بعد هروب الوحدات الكردية منها دون أي اشتباكات.

بينما قالت مصادر عسكرية أخرى إن الجيش التركي دخل إلى المدينة دون السيطرة الكاملة حتى الآن، مضيفةً أن القوات الروسية وقوات الأسد لا تزال تسحب قواتها من تل رفعت.

من جانبه، نفى المتحدث الرسمي باسم الميليشيات الكردية في منطقة عفرين، «بروسك حسكة»، في تصريح صحفي، تلك الأنباء، واصفا إياها بالكاذبة، وأنها تأتي في إطار الحرب الإعلامية.

وشدد المسؤول الكردي على أن الوحدات العسكرية الكردية لا تزال متواجدة في منطقة الشهباء المحيطة، مشيرا إلى جاهزية مقاتليها لصد محاولات أنقرة وحلفائها للاستيلاء على تل رفعت.

بدورها، نشرت قناة WarJournal المختصة بمتابعة التطورات الميدانية في النقاط الساخنة، عبر تطبيق «تلغرام»، صورة قيل إنها التقطت في تل رفعت، وهي تظهر أحد عناصر الجيش السوري الحر يرفع علم الثورة السورية فوق أحد المباني، كدليل على دخول قوات «غصن الزيتون» إلى البلدة.

وكان اجتماعا عُقد، الإثنين، بين الجانبين التركي والروسي في قرية كفر نايا، شمال حلب، وأفضى إلى اتفاق بانسحاب الروس من تل رفعت والمناطق العربية التي سيطرت عليها قوات «سوريا الديمقراطية» عام 2016.

وكان الرئيس الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» قال، الأحد الماضي، إن بلاده «ستحقق أهداف عملية غصن الزيتون من خلال السيطرة على مدينة تل رفعت وقت قصير أيضا».

وفي كلمة أمام تجمع حزبي، قال «أردوغان»: «أشقاؤنا يبعثون برسائل يطالبون فيها تركيا بإحلال الأمن والاطمئنان والاستقرار، بدءا من تل رفعت ومنبج وتل أبيض ورأس العين وكل المناطق هناك»، واستدرك بقوله: «إن شاء الله لن نقف متكوفي الأيدي تجاه نداءاتهم وسنلبي طلبهم».