مصادر: إيران والنظام السوري ترفضان دخول تركيا تل رفعت

الخميس 29 مارس 2018 07:03 ص

حذر المرصد السوري لحقوق الإنسان من إمكانية اندلاع معارك عنيفة بين قوات الجيش التركي وفصائل الجيش السوري الحر المتحالفة معها، من ناحية، وميليشيات كردية وأخرى موالية لإيران، من ناحية أخرى، في محيط مدينة تل رفعت، بعد أنباء عن رفض النظام السوري وإيران، وخلفهما التحالف الدولي التفاهمات التركية الروسية التي تقضي بتسليم المدينة لأنقرة.

وبحسب المرصد، فإن القوات التركية وحلفائها لم تدخل بعد إلى تل رفعت، لكن ما حدث هو أنها تسلمت نقاطا في محيط المدينة من قوات روسية، كما تحدث عن عدم تسليم مطار منغ العسكري للأتراك بعد، بعكس ما ذكرته بعض المصادر الإعلامية.

وكانت وسائل إعلام تركية ذكرت أن القوات التركية و«الجيش السوري الحر» سيطرا على المدينة ومطار منغ العسكري بعدما كانا تحت سيطرة مقاتلين أكراد، لكن الناطق باسم وحدات «ب ي د» الكردية نفى ذلك الأمر.

ووفق مصادر إعلامية تركية، فإن مدينة منبج هي الهدف التالي للقوات المسلحة التركية بعد السيطرة على تل رفعت.

وكان اجتماعا عقد، الإثنين الماضي، بين الجانبين التركي والروسي في قرية كفر نايا، شمال حلب، وأفضى إلى اتفاق بانسحاب الروس من تل رفعت والمناطق العربية التي سيطرت عليها قوات «سوريا الديمقراطية» عام 2016.

والأحد الماضي، قال الرئيس الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» إن بلاده «ستحقق أهداف عملية غصن الزيتون من خلال السيطرة على مدينة تل رفعت وقت قصير أيضا».

في غضون ذلك، دعا الجيش السوري الحر، الأربعاء، في بيان مصور، أهالي عفرين للعودة إليها.

وقال قائد (تجمع أحرار الشرقية) «أبو حاتم شقرا»، في بيان مصور نشر على مواقع التواصل الاجتماعي: «قمنا بعد تحرير المدينة بنزع الألغام من المدينة التي أضرت بالمدنيين والعسكريين، وبحمد من الله أصبحت مدينة عفرين وريفها مؤمنة بالكامل من الألغام».

ودعا «المدنيين الذين خرجوا بسبب هذه المعركة أن يعودوا إلى المدينة بعد ما أصبحت جاهزة للسكن في شكل كامل».

في الإطار ذاته، أعلن الجيش التركي، الأربعاء، تفكيك وتدمير 95 لغماً ومتفجرات مصنوعة يدويا منذ سيطرته على مركز مدينة عفرين في 18 من الشهر الجاري.

وأكد بيان صادر عن رئاسة الأركان العامة التركية استمرار التحضيرات لـ«توفير عودة آمنة لأهالي المنطقة إلى منازلهم في عفرين».

في سياق متصل، أعلنت رئاسة الوزراء التركية أنها ستفتح بوابة جمركية مع منطقة عفرين بهدف «تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية وإعمار المنطقة» بعد سيطرتها الكاملة على المنطقة التي كان يسيطر عليها مقاتلون أكراد.

وأشارت «الأناضول» إلى أن الحكومة التركية قررت فتح بوابة جمركية بين ولاية هاتاي جنوب تركيا ومنطقة عفرين.

ومن المقرر أن يكون موقع البوابة الجمركية في قرية حمام الحدودية التي تتبع قضاء قوملو شرق ولاية هطاي وتبعد نحو 10 كيلومترات من بلدة ومركز ناحية جنديرس في عفرين.

وقالت الوكالة إن «الهدف من فتح هذه البوابة الجمركية وهي الأولى من نوعها مع منطقة عفرين، هو تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية وإعمار المنطقة».

وكلفت رئاسة الوزراء التركية والي هاتاي «مهمّة تنسيق أعمال إدخال المساعدات الإنسانية وإعمار المنطقة وإعادة تأسيس النظام وإرساء الاستقرار فيها».

  كلمات مفتاحية

تركيا تل رفعت عفرين غصن الزيتون الجيش التركي الجيش السوري الحر الاكراد ايران روسيا

اتفاق روسي تركي بشأن السيطرة على «تل رفعت» السورية