أعلنت وزارة الدفاع الجزائرية عن عملية تحديث وتطوير كبرى على أسلحتها، شملت تجهيز مدافع «شيلكا» بسلاح صاروخي من نوع «إيغلا»، حسب ما أعلنت مصادر روسية رسمية.

ودخل مدفع «زي إس أو-23-4» الذاتي الحركة المعروف باسم «شيلكا» الخدمة في الجيش الروسي في القرن الماضي، وأقبلت جيوش العالم على استخدامه، ولا تزال مدافع «شيلكا» في الخدمة في ما يزيد على 20 بلدا الآن.

وتسمح التقنيات الجديدة لهذا المدفع المضاد للطائرات، بالكشف عن الأهداف وملاحقتها على مسافات تصل إلى 10 كيلومترات، وهي تزداد إلى 30 كيلومترا عند ربطه بنظام الدفاع الجوي للقوات البرية.

وتخصص الجزائر سنويا ميزانية ضخمة لشؤون التسليح، لكنها لا تعلن عنها إذ تعتبرها سرا من أسرار الدولة، لا يمكن حتى لنواب البرلمان الاطلاع على تفاصيلها، بمبرر أن الأمر متعلق دوما بدواع وقائية من خطر الإرهاب وتهديدات الأمن القومي.

وقالت المصادر الروسية إن «الجيش الجزائري يملك أكثر من 200 مدفع شيلكا، الذي دخل الخدمة في الجيش الروسي خلال القرن الماضي»، وفقا لما ذكرته وكالة «سبوتنيك» الروسية.

وزاد السلاح الصاروخي إمكانيات مدفع «شيلكا» لضرب الأهداف، فبينما كان بإمكان مدفع «شيلكا»، وهو من عيار 23 ملم، إصابة الأهداف التي لا تبعد أكثر من 2500 متر على الأرض و3500 متر في السماء، ارتفع مدى ضرب الأهداف بفضل السلاح الصاروخي إلى 5000 متر أفقيا و3500 متر عموديا.

وتخضع مدافع «شيلكا» الجزائرية للعمليات التحديثية التطويرية، وبات معلوما أن أحدث عملية تطويرية تضمنت تجهيز «شيلكا» بسلاح صاروخي من نوع «إيغلا» حسب مصادر جزائرية.

وبعد عملية التطوير والتحديث التي يخضع لها، أصبح بإمكان مدفع «شيلكا» المتطور الآن، أن يضرب بفعالية الأهداف الأرضية والبحرية والجوية، بعد تزويده بتقنيات جديدة تمكنه من العمل في ظروف التشويش.

وبإمكان المدفع الروسي الكشف عن الأهداف الجوية على ارتفاعات منخفضة، مع الأخذ بالاعتبار الظروف الجوية، ومدى تآكل سبطانات المدافع، وغيرها من العوامل المؤثرة على مسارات القذائف.

وتسمح التحديثات الجديدة لمدفع «شيلكا» باختيار الأهداف وقصفها مسبقا، في سبيل تدمير مروحيات العدو أو طائرات الدعم المباشر، أو أي أهداف جوية أخرى تحلق على ارتفاع منخفض، ويؤمن أيضا تغطية القوات من الهجوم الجوي أثناء المسير.

وأواخر العام الماضي، أعلن وزير الطاقة الروسي «ألكسندر نوفاك»، عن اهتمام بلاده بتوريد طائرات مدنية من طراز «سوخوي سوبرجت 100» و«أم أس 21» إلى الجزائر، وذاك بحلول العام 2018.

ومنذ ذلك الحين، بدأ فريق العمل المعني بالنقل في إطار اللجنة الحكومية، بمناقشة تنمية النقل البحري وبناء السفن وضمان أمن النقل، ومشاركة الشركات الروسية في «تطوير هياكل البنية التحتية للنقل في الجزائر».