قيادي فلسطيني: السعودية رفضت عقد قمة لمناقشة الاعتداءات الإسرائيلية

الأحد 1 أبريل 2018 05:04 ص

أكد قيادي فلسطيني أن السعودية رفضت طلبا من السلطة الفلسطينية لعقد قمة عربية طارئة لمناقشة تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، عقب اعتداء  قوات الاحتلال الإسرائيلي على المسيرات التي نظمها الفلسطينيون بمناسبة الذكرى الـ42 ليوم الأرض؛ ما أسفر عن ارتقاء 16 شهيدا وإصابة نحو 1500 آخرين.

ونقل موقع «الخليج أونلاين» عن القيادي الفلسطيني (لم يذكر اسمه)، أن «اتصالات على مستوى رسمي وعالٍ جرت مع العديد من الدول العربية والإسلامية، للتشاور في عقد قمة عربية طارئة بسبب الأحداث الساخنة التي تمر بها الأراضي الفلسطينية، وأعداد الشهداء والإصابات المرتفعة برصاص قوات الاحتلال».

وأضاف: «كل اتصالاتنا وصلت لطريق مسدود ودون أي نتيجة، ولم نجد من الدول العربية إلا الفتور وعدم الاهتمام لما يجري داخل فلسطين، وعدم التفاعل مع خطورة الأحداث في ظل مجازر الاحتلال المستمرة بحق شعبنا، وخاصة في قطاع غزة الذي فقد 16 شهيداً حتى اللحظة في يوم واحد».

وكشف أن «بعض المسؤولين السعوديين أكدوا أن هناك قمة عربية مقبلة ستعقد، بعد أسابيع قليلة، برئاسة السعودية في مدينة الدمام بمركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي، ولا حاجة لعقد قمة طارئة بسبب أحداث فلسطين الجارية».

ولفت القيادي الفلسطيني إلى أن «السعودية كان يجب عليها أن تسارع في الدعوة لعقد قمة عربية طارئة للوقوف بجانب فلسطين وشعبها، لكن يبدو أن هناك قضايا أخرى تهتم بها الرياض أكثر من فلسطين وشعبها وما يتعرضون له».

من جهته، انتقد القيادي في حركة «حماس» الفلسطينية «نايف الرجوب»، الموقف العربي والإسلامي تجاه ما يجري داخل الأراضي الفلسطينية، مؤكداً أن موقفهم كان بمنزلة ضوء أخضر للاحتلال الإسرائيلي لممارسة عدوانه وتصعيده.

واتهم «الرجوب» الدول العربية الكبيرة ببيع القضية الفلسطينية لحساب مصالحها وعلاقتها مع البيت الأبيض وتل أبيب، قائلاً: «تهميش قضية فلسطين بات سياسة تتبع من تلك الدول لتودد للاحتلال الإسرائيلي والأمريكان».

واعتبر عدم دعوة السعودية التي تترأس القمة العربية المقبلة لاجتماع طارئ، ورفض كل الدعوات والتوجهات الفلسطينية لموقف عربي وإسلامي حازم «دليلاً كافياً على مدى خطورة المرحلة التي يمر بها الفلسطينيون، ومشاركة الدول العربية في تصفية القضية الفلسطينية وبيعها بأي ثمن».

من جهته، فشل مجلس الأمن الدولي في الجلسة الطارئة التي عقدها الجمعة الماضية، في إصدار قرار توافقي يدين (إسرائيل) على مجزرتها الأخيرة بحق الفلسطينيين بغزة.

والجمعة الماضية، تجمهر عشرات الآلاف من الفلسطينيين، في عدة مواقع بالقرب من السياج الفاصل بين قطاع غزة و(إسرائيل)، في إطار فعالية «مسيرات العودة الكبرى»، تلبية لدعوة وجهتها فصائل فلسطينية، بمناسبة الذكرى الـ42 لـ«يوم الأرض».

وجاءت تلك الفعالية، التي شارك فيها العديد من قادة الفصائل الفلسطينية، للتأكيد على الحق الفلسطيني في الأراضي التي اغتصبها الاحتلال، ورفضاً للظلم الإسرائيلي والعدوان ضدهم، وتأكيدا على أن القدس عاصمة لفلسطين.

ومن المقرر أن تستمر فعالية «مسيرة العودة الكبري» ستة أسابيع لتنتهي بحلول ذكرى النكبة في 14 مايو/أيار المقبل.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

مسيرات العودة قمة عربية حماس السلطة الفلسطينية العلاقات السعودية الفلسطينية