واشنطن تدرس الرد العسكري على هجوم «دوما» السورية

الثلاثاء 10 أبريل 2018 07:04 ص

قال مسؤولون أمريكيون، إن الولايات المتحدة تدرس ردا عسكريا جماعيا على ما يشتبه بأنه هجوم بغاز سام في سوريا، بينما أدرج خبراء عدة منشآت رئيسية أهدافا محتملة.

وتعهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب برد قوي، الإثنين، قائلا إن القرار سيُتخذ سريعا في أعقاب هجوم مساء السبت الماضي، في مدينة دوما السورية، وأسقط ما لا يقل عن 60 قتيلا وما يربو على 100 مصاب.

ولم يوضح المسؤولون الأمريكيون الذين رفضوا كشف هوياتهم أي خطط، لكنهم أقروا بأن الخيارات العسكرية قيد التطوير، ورفض البيت الأبيض ووزارتا الدفاع البنتاغون، والخارجية الأمريكيتان، التعليق على خيارات محددة أو ما إذا كان العمل العسكري محتملا.

وساق خبراء في الحرب السورية فرنسا وربما بريطانيا وحلفاء في الشرق الأوسط، شركاء محتملين في أي عملية عسكرية أمريكية، والتي ستستهدف منع أي استخدام للأسلحة الكيماوية مستقبلا في الحرب الأهلية الوحشية في سوريا.

وتوقع الخبراء أن تركز الضربات الانتقامية، إذا وقعت، على منشآت مرتبطة بما ورد في تقارير سابقة عن هجمات بالأسلحة الكيماوية في سوريا.

وأشاروا إلى ضربات محتملة لقواعد تشمل قاعدة الضمير الجوية، التي توجد بها الطائرات الهليكوبتر السورية من طراز مي-8، والتي ربطتها وسائل التواصل الاجتماعي بالضربة في دوما.

وقال مسؤول أمريكي، إنه لا علم له بأي قرار بضربة انتقامية، لكنه ذكر أن أي خطط لهجوم محتمل قد تركز على أهداف مرتبطة ببرنامج الأسلحة الكيماوية السوري بينما سيسعى لتفادي أي شيء قد يؤدي إلى انتشار غازات سامة في مناطق مدنية.

وقد تستهدف ضربة أكثر قوة قاعدة حميميم الجوية في شمال غرب سوريا، والتي حدد البيت الأبيض في بيان في 4 مارس/آذار أنها نقطة انطلاق لمهام القصف التي تنفذها الطائرات العسكرية الروسية في دمشق والغوطة الشرقية.

وكان الرئيس الأمريكي، قد توعد رئيس النظام السوري «بشار الأسد»، مؤكدا أنه سيدفع ثمنا باهظا بسبب الهجوم الكيميائي، الذي أودى بحياة كثيرين بينهم نساء وأطفال في مدينة دوما.

وقال «ترامب» في سلسلة تغريدات على «تويتر»، أمس الأحد: «كارثة إنسانية أخرى بدون أي سبب».

وأضاف: «العديد من القتلى، بما في ذلك النساء والأطفال في هجوم كيميائي طائش في سوريا، منطقة المذبحة مغلقة ومحاطة بالجيش السوري، ما يجعل وصول العالم الخارجي إليها غير ممكن، الرئيس بوتين وروسيا وإيران مسؤولون عن دعم الحيوان الأسد، ثمن باهظ».

وتابع: «إذا اجتاز (الرئيس الأمريكي السابق) أوباما الخط الأحمر لانتهت الكارثة السورية منذ فترة طويلة ولأضحى الحيوان الأسد تاريخا».

وكانت «رويترز» قد نقلت في وقت سابق عن مستشار البيت الأبيض للأمن الداخلي في مقابلة تليفزيونية، إن أمريكا لا تستبعد أي خيار في الرد على الهجوم بأسلحة كيمياوية في سوريا.

وقال إن الولايات المتحدة لن تبقي هذا الهجوم بلا رد، وإن الإدارة الأمريكية تنظر في الهجوم المذكور في الوقت الحالي، واصفا الصور الواردة من مكان الحادث بالمروعة.

ومساء السبت، ارتكب النظام السوري مجزرة جديدة باستخدام السلاح الكيماوي في دوما بريف دمشق، أدت لمقتل 150 مدنيا على الأقل اختناقا، بينهم عشرات الأطفال والنساء.

ويرجّح استخدام غاز الكلور السام، وغاز السارين المحرم دوليا، بحسب الأعراض الظاهرة على المصابين، فيما قال الدفاع المدني بالمدينة إن فرقه أضحت عاجزة عن العمل في ظل القصف المكثف.

  كلمات مفتاحية

أمريكا واشنطن دوما سوريا الخيار العسكري النظام السوري ترامب