عاد الباحث السعودي «لؤي الشريف»، إلى منصة الجدل من جديد، عقب نعيه فتاة إسرائيلية، كانت تخدم في جيش الاحتلال، توفيت جراء الفيضان الذي ضرب البحر الميت.
ووضع «الشريف»، صورة الفتاة الإسرائيلية «إيلا»، وكتب تحتها باللغتين العربية والإنجليزية، عبر حسابه على موقع «انستغرام»: «إيلا.. لقد تعرفت عليك من خلال الإنترنت فقط.. وتعاهدنا على أن نلتقي عندما يحل السلام».
وتابع: «أصلي لرب يعقوب والجنود أن ترقد روحك بسلام.. وأن يحيا ذكرك طيبا».
وأثارمنشور «الشريف» موجه هجوم شديد اللهجة ما اضطره إلى حذف لاحقا.
ومطلع الشهر الجاري، نشر «الشريف»، صورة لطفلين فلسطيني وإسرائيلي، وعلق تحتها: «أحلم بشرق أوسط مشرق ومستقر يبني أوطانه المسلم مع المسيحي واليهودي، ويلعب في ملاعبه محمد وداود وجرجس، ويزدهر اقتصاده ليعم الخير على الجميع، هذا الهدف الأسمى والأجندة الخفية التي أعمل على تحقيقها».
وفي مارس/آذار الماضي، احتفت وسائل إعلام إسرائيلية، بمقطع مصور لـ«الشريف»، يتحدث فيه اللغة العبرية بطلاقة، في رسالة مسجلة للإسرائيليين، لطمأنتهم بعد كلام ولي العهد السعودي الأمير «محمد بن سلمان» عن سعي السعودية لامتلاك قنبلة نووية ردا على إيران في حال قررت الأخيرة تصنيع قنبلة نووية.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، ألغت شركة «لومار» السعودية، المتخصصة في صناعة الملابس، تعاقدها مع «الشريف» كونه يدعو للتطبيع مع (إسرائيل)، إثر غضب شعبي من إعلان الشركة عن اختياره «سفيرا للسلام».
وكان «الشريف»، قد شارك في الترويج للسياحة إلى (إسرائيل)، وسط حالة من الغضب والجدل والدهشة تصدرت «تويتر»، بعد دعوات صادرة من قبل صحفيين وإعلاميين من السعودية للسياحة في (تل أبيب)، سبقها اتهام للفلسطينيين بالتخلي عن القدس والقضية الفلسطينية.
وشهدت الشهور الأخيرة، انطلاق دعوات بالسعودية غير مسبوقة للتطبيع مع (إسرائيل)، رغم أن التصريح بهذا الأمر علنا كان من قبيل «التابوهات» (المحرمات)، قبل وصول «بن سلمان»، إلى رأس السلطة في المملكة.
وفي ذات السياق، يتحدث محللون ومسؤولون إسرائيليون عن تنسيق وتقدم في العلاقات بين دول عربية و(إسرائيل)، ويتوقعون أن يظهر بعضها، لا سيما مع السعودية، بشكل مضطرد إلى العلن، على قاعدة أن ما يجمع الطرفين هو العداء المشترك لإيران.
وكانت وكالات أنباء ووسائل إعلام ذكرت أن ولي العهد السعودي، قد زار (إسرائيل) سرا في سبتمبر/أيلول الماضي، وهو خبر سارعت وزارة الخارجية السعودية إلى نفيه.
