تقرير: قطر تمكنت من قلب الطاولة على السعودية

السبت 19 مايو 2018 07:05 ص

أكد تقرير صحفي أن قطر تمكنت من قلب الطاولة على السعودية، من خلال تعزيز الاستثمارات الأمريكية في البلاد، وحث الولايات المتحدة على ضرورة ضخ استثمارات جديدة، ما جعل الإدارة الأمريكية تتحول من مهاجمة قطر، إلى البقاء على الحياد، بل والضغط على السعودية لقبول اتفاق تسوية.

وقالت صحيفة «إيكونومكي جورنال» الصينية في تقرير لها، إنه بعد مرور عام على ما يمكن وصفه بـ«أسوأ أزمة دبلوماسية على الإطلاق ضربت الخليج العربي»، ظهرت الدوحة وأنها غير متأثرة إطلاقا بقرارات الحصار، بل على العكس بدت أكثر قوة، وربما توصف بأنها قلبت الطاولة على كافة دول الحصار وبالأخص السعودية.

وأضافت الصحيفة أن الدوحة ارتكزت في معركتها مع دول الحصار، على ضرورة تغيير دفة الولايات المتحدة بحث لا تصبح ضد قطر، بل تقف على الأقل على الحياد، موضحة أن الاستثمارات الأمريكية في قطر، والقاعدة العسكرية، كانت «كلمة السر» التي جعلت إدارة «دونالد ترامب» معنية بصورة كبيرة بضرورة إنهاء الأزمة الخليجية.

وتابعت بقولها: «الدوحة استفادت من الحصار بتحقيق مكاسب سياسية عديدة، أبرزها إظهار أنها تمتلك استراتيجية خاصة وإرادة سياسية مستقلة».

ولفتت إلى أن التصريحات المنقولة عن وزير الخارجية الأمريكي «مايك بومبيو»، التي دعا فيها الرياض صراحة لضرورة إنهاء الصراع مع قطر، تظهر مدى تغير الموقف الأمريكي، الذي كان داعما بقوة للسعودية.

وفي الشأن الداخلي، أشارت الصحيفة إلى أن الحصار كان «إيجابيا» إلى حد بعيد، حيث ساعد على توحيد الشعب القطري، وعزز روح الانتماء لديهم، وعزز من مكانة الأمير «تميم بن حمد آل ثاني»، وحوله إلى بطل قومي، وجعل صوره تنتشر في كل أنحاء البلاد.

وحسب الصحيفة الصينية، فإن الحصار، ساعد على توفير فرصة قوية لقطر لتحقيق التنمية والاكتفاء الذاتي، وتطوير الاقتصاد، وإرساء أسس التنمية المستدامة.

وكانت السعودية والإمارات والبحرين ومصر، قد فرضت قرارا بحصار قطر دبلوماسيا وسياسيا واقتصاديا، في يونيو/حزيران 2017، بسبب اتهامات موجهة لها بدعم وتمويل الإرهاب، ومحاولة زعزعة استقرار بعض الدول العربية، وهو ما نفته الدوحة.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

قطر الأزمة الخليجية حصار قطر الأمير تميم بن حمد السعودية