أكد نائب وزير خارجية النظام السوري «فيصل المقداد»، الأربعاء، أن انسحاب القوات الإيرانية من بلاده «غير مطروح للنقاش» وذلك بعد أن طالبت واشنطن بانسحاب إيران من الحرب الدائرة على الأراضي السورية.
ونقلت قناة «الميادين» اللبنانية عن «المقداد» قوله: «انسحاب أو بقاء القوات الإيرانية أو حزب الله من سوريا غير مطروح للنقاش لأنه شأن يخص الحكومة السورية».
وطالب وزير الخارجية الأمريكي «مايك بومبيو» إيران بإجراء تغييرات كاسحة، من التخلي عن برنامجها النووي إلى الانسحاب من الحرب السورية، وإلا واجهت عقوبات اقتصادية صارمة.
وقدمت إيران دعما حاسما في الحرب السورية الدائرة منذ 7 سنوات لجيش رئيس النظام السوري «بشار الأسد»، وساعدت قواتها ومقاتلون تدعمهم من المنطقة، منهم جماعة «حزب الله» اللبنانية، دمشق على استعادة السيطرة على المدن الرئيسية التي كان متشددون ومعارضون يسيطرون عليها.
ونشرت روسيا كذلك قوات لمساعدة الدولة السورية.
وقال «بومبيو» إن إيران يجب أن تسحب جميع القوات تحت قيادتها في سوريا؛ فيما رفضت طهران الإنذار الأمريكي وقال مسؤول بارز إن ذلك يظهر رغبة الولايات المتحدة في «تغيير النظام» في إيران.
وقال نائب وزير الخارجية السوري إن دمشق تعتزم استعادة كل شبر من أراضي البلاد وإن الهدف التالي قد يكون في الشمال أو في الجنوب بعد سحق المعارضين في مجموعة جيوب محيطة بالعاصمة.
ونقلت القناة المذكورة عنه قوله في حديث مع وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء «هذا قرارنا وقرار أصدقائنا، والشرعية الدولية والأمم المتحدة إلى جانبه».
وأضاف «بعد إنهاء الخطر الإرهابي المباشر على دمشق فإن الباب مفتوح للتوجه شمالا أو جنوبا».
