اتهم موقع إلكتروني إماراتي مقرب من ولي عهد أبوظبي الشيخ «محمد بن زايد»، تركيا، باحتلال أراضي سورية.

وحوّل موقع «24» الإماراتي، إعلان جامعة حران التركية، استعدادها لفتح فرع لها في منطقة الباب لخدمة الطلاب في منطقة الباب، إلى وصف الشمال السوري بمنطقة تحتلها أنقرة.

وتحت عنوان «تركيا تدشن جامعة في أراض سورية تحتلها»، قال الموقع، إن افتتاح فرع جامعة حران في شمال سوريا «الخاضعة لسيطرة الجيش التركي، وحلفائه من المعارضة السورية المسلحة يعمق دور أنقرة في منطقة تسيطر عليها منذ نحو عامين».

وكانت تركيا في عام 2016، أطلقت عملية «درع الفرات» على حدودها مع سوريا، للقضاء على ما سمته «ممر الإرهاب»، الذي يشكله التهديد المزدوج من مقاتلي تنظيم «الدولة الإسلامية» والمقاتلين الأكراد السوريين.

ونجحت العملية في طرد تنظيم «الدولة الإسلامية» من مناطق واسعة شمالي سوريا.

ويشن ناشطون إماراتيون، منذ فترة، حملة واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي لمقاطعة السياحة في تركيا، بدعوى تردي الوضع الأمني والعنف، وهو ما وصفه عاملون في قطاع السياحة التركية، بحملات التشويه الموجهة.

كما شهد الشهر الماضي، تصعيدا تركيا لمواقفها ضد الإمارات ودول أخرى (لم تسمها)، بسبب قضية نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، والحرب في اليمن، وسيطرة القوات الإماراتية على جزيرة سقطرى اليمنية.

ويبدو من تلك التطورات أن أنقرة، التي حاولت مرارا تحسين علاقاتها مع الرياض، ومحاولة ضبط العلاقة المتوترة مع أبوظبي، قررت أخيرا أن تغير من سلوكها، وكان عدم التصعيد مع الإمارات في الأساس قائما على احترام رغبة السعودية في ذلك، لكن وصول التطورات بالمنطقة إلى نحو غير مسبوق من التنسيق مع (إسرائيل) وزيادة معاناة الشعوب، والنفخ في نار الأزمات، دفعت أنقرة إلى التحرر من اعتبارات كثيرة.