بحث رئيس أركان الجيش المصري الفريق «محمد فريد»، الأربعاء، مع شيوخ قبائل في سيناء (شمال شرق)، دورهم في التصدي للتهديدات الأمنية، مشيدا بما يقومون به في ذلك الإطار، وسط مخاوف من تكرار تجربة شبيهة بتجربة «صحوات العراق».

وتلعب القبائل دورا لافتا في دعم قوات الجيش والشرطة، في مواجهة مسلحين متشددين، منذ أكثر من 4 سنوات، في مقابل إشادة عسكرية رسمية بدور القبائل في استتاب الأمن بسيناء.

لكن حقوقيين يخشون من أن تعهد الأمن لبعض تلك القبائل القيام بأدوارها، ما يمكن أن يتسبب في اقتتال بين القبائل وتكرار سلبيات تجربة ميليشيات الصحوة بالعراق، خاصة أن العناصر غير الأمنية لا تلتزم القانون في أدوارها وتخرج عن السيطرة عبر القيام بأعمال تثير غضبا قبليا وشعبيا.

وقال بيان للجيش إن «رئيس الأركان التقى اليوم أهالي وشيوخ وعواقل محافظة شمال سيناء والأجهزة التنفيذية بالمحافظة»، وإنه شدَّد على أن «أهالي سيناء هم خط الدفاع الأول عن الأمن القومي لمصر».

وأشار البيان إلى وقوف أهالي سيناء بجانب الجيش والشرطة في إطار التصدي لجميع التهديدات المحتملة واستعادة الأمن للانطلاق لمرحلة تنمية وتعمير سيناء.

وتفقد «فريد» وحدات القوات المسلحة والشرطة بشمال سيناء للوقوف علي المهام الأمنية للعملية العسكرية الشاملة في سيناء.

وأطلق الجيش المصري في 9 فبراير/شباط الماضي، عملية عسكرية شاملة، قال إنها تستهدف مواجهة جماعات مسلحة في شمال ووسط سيناء ومناطق أخرى بدلتا مصر والظهير الصحراوي غرب وادي النيل، دون تحديد لمدة العملية.

ووجهت جماعات حقوقية ووسائل إعلام عالمية انتقادات لممارسات الجيش خلال هذه العمليات، وأشارت إلى الحصار الحديدي على شبه الجزيرة المصرية أدى لنقص حاد في الأغذية والدواء، لكن السلطات المصرية رفضت تلك الانتقادات وقالت إنها توفر الغذاء والعلاج للأهالي، بينما التزمت الصمت إزاء انتشار مقاطع فيديو أظهرت قتل وتصفية مطلوبين خارج إطار القانون.