مصادر: قوات تركية في تل رفعت السورية خلال ساعات

الثلاثاء 19 يونيو 2018 11:06 ص

كشفت وكالة «تسنيم» الإيرانية شبه الرسمية، عن بنود «اتفاق غير مسبوق في تاريخ الثمان سنوات من عمر الأزمة السورية» ويقضي بتسليم مدينة تل رفعت السورية الواقعة شمال محافظة حلب إلى تركيا، وذلك بعد ساعات من دخول قوات تركية إلى مدينة منبج، في إطار اتفاق مع واشنطن.

وقالت الوكالة، إن الاتفاق يشكل نقطة انطلاق لعهد جديد من التعاون الروسي التركي في سوريا، مشيرة إلى أنه خلال الساعات المقبلة ستدخل قوات الجيش التركي بشكل رسمي إلى تل رفعت لتتولى مهام إدارة المدينة الكبيرة.

وأشارت إلى أنه «في الوقت الراهن تتسلم القوات النظامية السورية المقربة من جبهة المقاومة لاسيما الوحدات العسكرية المحلية في المدن الشيعية نبل والزهراء والسفيرة والمجموعات من قبيل لواء الباقر وفوج النيرب مسؤولية إدارة مدينة تل رفعت ومحيطها إلى جانب الميليشيات الكردية التابعة لقوات سوريا الديمقراطية»، في إشارة إلى «وحدات حماية الشعب» (YPG).

وبحسب الوكالة الإيرانية، فإنه تأسيسا على هذا الاتفاق الذي لم تعلن تفاصيله بعد، تعهدت روسيا بإخراج «قوات جبهة المقاومة» والميليشيات الكردية وقوات الدفاع الوطني الموالية لدمشق من مدينة تل رفعت، وفي المقابل تتعهد تركيا بإدخال عناصر «الجيش الحر» إلى هذه المناطق وإلى داخل المدينة.

ووفق المصدر ذاته، ستتولى القوات العسكرية الروسية والتركية مسؤولية الدفاع عن المدينة والمنطقة وإرساء دعائم الأمن بشكل مؤقت.

وبالتزامن مع ذلك يقوم المواطنون المحليون الذين شكلوا بواسطة روسيا للسنوات الثلاثة الماضية الأذرع الأمنية المشرفة على تأمين الأمن في مدينة تل رفعت بتشكيل اللبنة الرئيسية لشرطة تل رفعت المحلية، والفصائل العديدة مما يسمى بــ«الشرطة الحرة» التي هي في الحقيقة قوات عملت تركيا على تنظيمها في مناطق شمال محافظة حلب (منطقتي عمليات درع الفرات وغصن الزيتون) وبعد الدخول إلى المدينة ستلحقها من الناحية الإدارية والأمنية بقطاعي «درع الفرات» و«غصن الزيتون».

كما تقرر إجراء انتخابات مجالس محلية وبلدية على غرار النظام الإداري المعمول به في المناطق التي يسيطر عليها المعارضون السوريون، حيث تجري إدارة كل مدينة من قبل مجالسها المحلية على شكل حكم ذاتي وإشراف حكومة المعارضة المؤقتة (المتواجدة في تركيا).

وفي ذات الوقت يتم تنشيط نقاط التفتيش والحواجز الأمنية المتواجدة على أطراف المدن والقرى في هذه المنطقة التابعة للجيش التركي والروسي خلال اليومين المقبلين.

وبحسب الاتفاق الذي أبرم تقرر العودة التدريجية خلال الأسبوع القادم للمهجرين من «تل رفعت» والمناطق المجاورة إلى منازلهم في المدينة.

واعتبرت الوكالة الإيرانية، أن «اتفاق مدينة تل رفعت والمناطق المحيطة بها يشكل فصلا جديدا من علاقات التعاون بين روسيا وتركيا في الملف السوري».

وفي السياق، قال مدير المكتب السياسي لمدينة «تل رفعت» الواقعة بريف حلب، «بشير عليطو»، مؤخرا، إن الجانب التركي توصل إلى اتفاق مع الجانب الروسي ينص على السماح للمدنيين المهجرين من المدينة بالعودة إليها في حال رغبتهم.

وأضاف لموقع «بلدي نيوز»، أن الخطوة الأولى من الاتفاق تنص على دخول قوات تركية إلى المنطقة للحصول على معلومات صحيحة حول انسحاب قوات النظام والوحدات الكردية منها، وهو الأمر الذي سيحدد متابعة تنفيذ الاتفاق الروسي التركي من عدمه.

ودخلت قوات عسكرية تركية، الإثنين، بلدة منبج في شمالي سوريا في إطار اتفاق مبرم مع الولايات المتحدة الأمريكية.

وتحولت منبج إلى بؤرة صدام بين أنقرة وواشنطن بعدما استولت عليها «وحدات حماية الشعب الكردية»، التي تصنفها أنقرة كـ«تنظيم إرهابي»، في إطار توسعها من منطقة الجزيرة شرقي نهر الفرات إلى غربي النهر سعيا لإيجاد تواصل جغرافي مع منطقتي عين العرب وعفرين.

ومؤخرا، توصلت واشنطن وأنقرة لـ«خارطة الطريق» حول منبج، تضمن إخراج عناصر «وحدات حماية الشعب الكردية» منها وتوفير الأمن والاستقرار للمدينة.

  كلمات مفتاحية

تل رفعت منبج سوريا تركيا قوات تركية إيران

تقاربت مع أمريكا وطمأنت روسيا وإيران.. تركيا تستفيد من الجميع