تعجب سعوديون، من إعلان شركة «المراعي» للألبان، رفع أسعار منتجاتها، لافتين إلى أن هذه الزيادة هي لعنة الحصار الذي فرضته السلطات في المملكة، على قطر، ومعايرتها بالألبان، ومنعه عنهم.
وتصدر وسم «ارتفاع أسعار الألبان»، قائمة الوسوم الأكثر تداولا في المملكة، حيث دعا المشاركون إلى مقاطعة الشركة، لإجبارها على التراجع عن هذه الزيادات.
وعقب الزيادة التي بدأ تنفيذها في الأسواق، الإثنين، أصدرت «المراعي»، وهي أكبر شركة ألبان سعودية، بيانا للدفاع عن قرارها قالت فيه إن الأسعار ارتفعت «نتيجة ارتفاع تكاليف الإنتاج المتمثلة في الطاقة والنقل واستيراد الأعلاف والأيدي العاملة».
وذكرت الشركة أنها ملتزمة بـ«تقديم منتجات عالية الجودة بسعر عادل يضمن جودة المنتج وفي متناول المستهلكين».
ورأى بعض السعوديين أن هذه الزيادة تأتي في إطار ارتفاع تكاليف المعيشة بالمملكة عموما وزيادة الرسوم الحكومية والضرائب.
واشتكى المشاركون في الوسم، من ارتفاع أسعار كل شيء في المملكة مثل الكهرباء والبنزين والخدمات، وأخيرا أسعار المنتجات.
يشار إلى أن شركة «المراعي»، التي تأسست عام 1976 وتُعد من أكبر شركات الأغذية والألبان في منطقة الشرق الأوسط، برأس مال يقدر بحوالي 10 مليارات ريال ما يعادل 2.7 مليار دولار، مملوكة بنسبة 16.3% للصندوق السيادي السعودي.
ومنذ منتصف العام الماضي، فرضت السعودية ودولا أخرى، حصارا اقتصاديا على قطر، عقب مقاطعة سياسية، ومنعت عنها منتجات الألبان السعودية، التي كانت المصدر الرئيسي للألبان في قطر، ما دفع الأخيرة للبحث عن دول أخرى لاستيراد منتجات الألبان، قبل أن تبدأ في إنتاجها محليا.