(إسرائيل) تزود السعودية بصواريخ محرمة دوليا لتجريبها في اليمن

السبت 7 يوليو 2018 11:07 ص

زودت (إسرائيل) سلاح الجو السعودي بقنابل وصواريخ محرمة دوليا استخدمها في قصفه المحافظات اليمنية الواقعة تحت سيطرة جماعة الحوثي؛ بهدف تجربتها والوقوف على قدرتها التدميرية ومدى تأثيرها على البشر.

كشفت ذلك، مصادر مقربة من لجنة الاستخبارات بالكونغرس الأمريكي، لافتة إلى أن آخر استخدام لهذه القنابل كان في الهجوم على مدينة الحديدة التي يسيطر عليها الحوثيون.

وأكدت المصادر، أن القوات الجوية السعودية تسلّمت هذه الأسلحة الإسرائيلية باعتبارها أسلحة أمريكية، خوفاً من كشف الخبر وتسريبه إلى وسائل الإعلام، حسب ما نقل موقع «الخليج أونلاين»، وأكده الحساب الشهير «مجتهد».

 

مصادر مجتهد تؤكد ما جاء في هذا المقال https://t.co/aKEMGFMQfb

— مجتهد (@mujtahidd) July 6, 2018

 

وتتقاطع هذه المعلومات، مع تقارير إعلامية تؤكد وجود رغبة سعودية في الحصول على أسلحة إسرائيلية الصنع، من بينها منظومة صواريخ القبّة الحديدية.

وفي أبريل/نيسان الماضي، نقلت صحيفة «جيروزاليم بوست» العبرية، عن صحيفة «باسلر تسايتونج» السويسرية، رغبة الحكومة السعودية، شراء نظام القبة الحديدية الإسرائيلي المضاد للصواريخ، لوقف الهجمات التي يشنها الحوثيون المدعومون من إيران في اليمن.

وفحص مسؤولون سعوديون، الأسلحة الإسرائيلية في أبوظبي بدولة الإمارات، حسب الصحيفة.

ووفقا لمراقبين، فإن العامل الأمني ​​الموحِّد الذي حفز (إسرائيل) والسعودية على تكثيف التعاون العسكري، هو المخاوف المشتركة تجاه السياسات العدائية للنظام الإيراني.

وسبق أن كشفت مصادر إسرائيلية عن اتجاه الولايات المتحدة مع (إسرائيل) لتشكيل تحالف مع السعودية لمواجهة إيران، والدفع باتجاه «صفقة القرن»، في إطار مبادرة أمريكية لتطوير العلاقات الإسرائيلية العربية.

كما سبق أن كشفت صحيفة «ذا ماركر» العبرية، أواخر مايو/أيار 2017، أن شركات السلاح الإسرائيلية ستحصل على حصة كبيرة من أرباح صفقات السلاح الضخمة التي وقعها الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» مع السعودية، أثناء زيارته الرياض.

وحسب ما جاء في تقرير نشرته الصحيفة، فإن كثيراً من الشركات المنتجة للسلاح في (إسرائيل) تعمل متعهدة لدى المصانع العسكرية الأمريكية، التي ستمد السعودية بالسلاح والأنظمة القتالية التي وردت في الصفقات وقيمتها 110 مليارات دولار في المرحلة الأولى، والتي من المقرر أن تزداد قيمتها إلى 350 مليار دولار بعد عشر سنوات.

ومايو/أيار الماضي، اعتبرت دراسة إسرائيلية، أن الصناعات العسكرية لدولة الاحتلال، بإمكانها الاندماج في سوق السلاح السعودي، من خلال الاضطلاع بدور كبير في تزويد الرياض بمنظومات سلاح تتطلبها التحديات الأمنية التي تواجهها.

وحسب الدراسة، فإن السعودية تحاول استغلال علاقاتها مع (إسرائيل) في تعزيز قوة ردعها، ولتحسين قدرتها على مواجهة تعاظم الدور الإيراني في المنطقة، مشيرة إلى أن عام 2015 شهد انطلاقة كبيرة في العلاقات بين (تل أبيب) والرياض.

ولا تعترف السعودية رسميا بـ(إسرائيل)، لكن تقارير صحفية عدة تحدثت في الفترة الأخيرة عن تحسن وتوطد كبير في العلاقات بين الجانبين وصلت إلى حد إجراء ولي العهد السعودي «محمد بن سلمان» زيارة إلى (تل أبيب)، رغم النفي السعودي الرسمي لذلك.

وتعلق الحكومة الإسرائيلية آمالا كبيرة على علاقتها التي تتطور يوميا مع السعودية، وتدفع بكل ثقلها في اتجاه أن يكون للرياض دور أساسي وتاريخي في فتح الباب أمام تطبيع علاقات دولة الاحتلال مع بقية الدول العربية.

  كلمات مفتاحية

أسلحة السعودية إسرائيل القبة الحديدية الحرب في اليمن محرمة دوليا

هآرتس تكشف كيف دعمت إسرائيل الإماميين في حرب اليمن