شن ناشطون مصريون، هجوما حادا على رئيس جهاز حماية المستهلك (حكومي) اللواء «راضي عبدالمعطي»، إثر تصريحاته التي قلل فيها من تأثير ارتفاع الأسعار.
وسخر ناشطون من تصريحات «عبدالمعطي»، الذي اتهم فيها التجار بالجشع، معتبرا أن هناك «تجارا لا يعرفون قيمة المواطن».
وقال «عبدالمعطي»، في كلمة أثناء ندوة لحزب «المحافظين» (مؤيد للسلطات)، إن إجراءات الإصلاح الاقتصادي، التي تجري «كان لابد أن تتم منذ فترة»، مؤكدا أنه في المستقبل القريب «ستظهر نتائج طيبة في الإصلاح الاقتصادي»، حسب قوله.
وروى واقعة حدثت معه في سويسرا، حين قال: «غسلت قميصي في المغسلة بـ30 دولارا»، معتبرا أن الأسعار في مصر «رحمة كبيرة» مقارنة بخارج البلاد.
هذه الواقعة، أثارت حفيظة الناشطين، الذين اتهموه، بعدم القدرة على التمييز بين الواقع في الغرب، وخاصة سويسرا، تلك البلد المتقدمة، ومستوى دخل الفرد فيها، وبين مستوى دخل الفرد في مصر.
يشار إلى أن الإصلاحات الحكومية، ورفع أسعار الوقود والمياه والكهرباء، بشكل غير مسبوق، خلال الأشهر الماضية، شكل أوضاعا اقتصادية خانقة للمواطنين المصريين الذين لم تعد ميزانياتهم تحتمل ذلك الغلاء الفاحش.
وتقول الحكومة المصرية إن تلك الزيادات تأتي في إطار اتفاقها مع صندوق النقد الدولي لتقليص الدعم تمهيدا لإلغاه بدعوى أن أموال وأوجه إنفاق الدعم لا تصل إلى مستحقيه، وإن الأغنياء يكونون أكثر استفادة منها.
وتوصلت مصر لاتفاق مع صندوق النقد الدولي في 2016، لإقراضها 12 مليار دولار، مقابل إصلاحات اقتصادية، شملت خفض الدعم عن الوقود والكهرباء ومياه الشرب، والمواصلات العامة ومترو الأنفاق والاتصالات، وتطبيق ضريبة القيمة المضافة بنسبة 14%.