قال عدد من أصحاب المحال المحترقة في «مول الموسكي»، بميدان العتبة، وسط القاهرة، إنهم تكبدوا خسائر فادحة تقدر بملايين الجنيهات، فضلا عن تفاقم معاناتهم جراء عدم وجود أي غطاء تأميني أو تعويضات من قبل الحكومة.

ووفق «سيد المحروس»، أحد المتضررين، لم يتمكن العمال من حصر الخسائر المادية، بسبب كثرة البضائع المحترقة.

وأضاف أن الحريق امتد إلى 6 محال، وأتلفها بالكامل، وأنها ليست المرة الأولى التى يشب بها حريق بالمنطقة.

وشهدت المنطقة ذاتها في العام الماضي اندلاع حريق في الشارع عينه (الرويعي)، التهم عشرات المحال والمخازن، وأسفر عن مصرع 3 وإصابة نحو 100 آخرين، مخلفًا أضرارًا بملايين الجنيهات.

وقال صاحب محل لعب أطفال يدعى «هشام رمضان»: ««مفيش تأمينات ولا تعويضات، 2 مليون جنيه ولعت».

وعلق «عبدالعظيم عبدالمنعم»، صاحب محل، على الواقعة بالقول: «لو كان المحل بتاعى ولع كنت هأكل عيالى منين؟».

وشكل محافظ القاهرة، «عاطف عبدالحميد»، لجنة هندسية لمعاينة العقار المحترق.

وقال رئيس حي الموسكي، اللواء «جمال محي الدين»، إن الحريق لم يسفر عن إصابات أو خسائر فادحة، الأمر الذي لا يستدعي صرف تعويضات من قبل محافظة القاهرة، وفق صحف مصرية.

وحسب رئيس حي وسط القاهرة، «ناصر رمضان»، فإن أصحاب المحال المتضررين من الحريق يمارسون أنشطة تجارية مخالفة للقانون ودون ترخيص، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية ضدهم.

وتعد منطقة «الموسكي» بميدان العتبة، أشهر المناطق التجارية، وسط العاصمة المصرية، ويفد إليها يوميا عشرات الآلاف من الزبائن لشراء مستلزماتهم.

وتزداد حوادث الحريق في مصر خلال موسم الصيف، مع ارتفاع درجات الحرارة، وتجاهل الالتزام بمعايير السلامة واستخدام وسائل الأمان المتعارف عليها.