قال المحلل الأمني السعودي الباحث في القضايا الأمنية والإرهابية «سعود الشيباني»، إن بلاده «تلقت طلبات من دول إقليمية ودولية لعرض تجربتها، حول تصحيح الأفكار المتطرفة، من المواطنين الذين تورطوا بالانسياق خلف الجماعات الإرهابية»، زاعما أن «الإنجازات الأمنية الأخيرة في السعودية حظيت بإشادة عدة دول عظمى»، لم يسمها.

جاء ذلك بعد أيام من عرض رئاسة أمن الدولة السعودية تقريرا أمنيا قال إن هناك 1096 عملية إرهابية استهدفت بلاده خلال الفترة من 1979 إلى 2017، وإن حصيلة ضحايا تلك الهجمات بلغت 3 آلاف شخص مدني، دون رجال الأمن الذين سقطوا في مواجهة الإرهاب.

ولفت الباحث السعودي إلى إمكانية انهيار أي دولة أخرى لو شهدت ما تعرضت له السعودية من العمليات الإرهابية، معتبرا أن «1096 عملية ارهابية قد تتسب في انهيار أي دولة وأزمة ثقة بين المواطن والحكومة»، مستدركا بأن «الأجهزة الأمنية السعودية وجدت دعما قويا من قبل القيادة، وكذلك تلاحم الشعب مع رجال الأمن، وتقديم معلومات ساهمت في القبض على هؤلاء المطلوبين»، وفقا لتصريحات لـ«سبوتنيك».

واعتبر «الشيباني» أن «السعودية شهدت خلال الـ38 عاما الماضية هجمات إرهابية منظمة من قبل تنظيمات متطرفة بهدف نشر الفوضى وزعزعة الأمن».

وأضاف أن «الجماعات الإرهابية وسعت من ضمن خططها خلق أزمة ثقة بين المواطن ورجل الأمن، إلا أن الأجهزة الأمنية أثبتت عكس ذلك تماما وأكبر دليل هو نجاح الأجهزة الأمنية بشن ضربات استباقية وضبط عددا من المتورطين بالأفكار الإرهابية وكذلك ضبط أسلحة ومتفجرات قبل أن يتم تنفيذ عمليات إرهابية داخل السعودية».

وكان المتحدث الرسمي باسم رئاسة أمن الدولة السعودية، «بسام عطية»، قد اعتبر أن المملكة مستهدفة في تنميتها الاقتصادية عبر عدة مهددات«أبرزها الاقتتال الطائفي» (سني — شيعي)، و«الدعم الخارجي للحروب في اليمن والعراق وسوريا»، ووجود الجماعات الإرهابية مثل «تنظيم الدولة الإسلامية، القاعدة، النصرة، الحشد الشعبي، حزب الله، والجماعات الإيرانية الرديكالية، الإخوان، الحوثيين»، على حد قوله.

وبرر استهداف تلك الجماعات لأمن المملكة بأنهم «يعلمون أن ما يحدث داخل المملكة يؤثر على قرارات دول العالم لذلك يتم استهداف المملكة»، وذلك وفقا لوكالة الأنباء السعودية «واس».

جاء ذلك خلال محاضرة بعنوان «تاريخ الإرهاب في المملكة ودور الأمن الصناعي في مواجهة مخاطره»، الأربعاء الماضي.