باتت صفقة اقتناء المغرب لطائرات "أتاك" المروحية التركية، مهددة، بسبب الأزمة السياسية المتصاعدة بين واشنطن أنقرة.

وكشفت صحيفة "المساء" المغربية، أن تركيا تنتظر موافقة أمريكية على بيع طائرتها إلى المغرب، كون واشنطن تملك حقوقا في صناعة الطائرة.

وقارنت الصحيفة، مع صفقة مشابهة، الشهر الماضي، عرقلت خلالها الولايات المتحدة بيع طائرات "أتاك" إلى باكستان.

وأعربت مصادر عسكرية في وزارة الدفاع التركية، عن قلقها من احتمالية تأثر عقد بيع مروحيات "أتاك" للمغرب، بالتوتر السياسي الحالي مع واشنطن.

وتعد الصفقة مع باكستان كبيرة، ورقما قياسيا في صادرات تركيا العسكرية، إذ تبلغ 1.5 مليار دولار، قيمة 30 طائرة مروحية.

وفي حال استمرار التوتر السياسي، حسب المصادر التركية، فإن أنقرة ستلجأ إلى تمديد مدة عقد البيع لطائراتها.

والشهر الماضي، كشفت مصادر عسكرية، إلى سعي المغرب للحصول على مروحية "أتاك" الهجومية، التي تعد واحدة من المروحيات العسكرية الثقيلة، التي تطورها تركيا بتكنولوجيا إيطالية، بعدما خاضت أول معاركها الحربية في مدينة عفرين السورية.

وحينها، نقلت صحيفة "نورس أفريكا بوست" المغربية، أن وفدا عسكريا مغربيا زار تركيا، مؤخرا، للتفاوض على شراء مروحيات هجومية طراز "أتاك 129"، لتعزيز أسطولها الحربي من المروحيات العسكرية، التي تضم عدة طرازات أوروبية وأمريكية.

وتستطيع المروحية التركية، التحليق في أجواء مختلفة بسرعات تصل إلى 294 كم/ساعة، على ارتفاعات كبيرة، وهي ثنائية المحركات بمقعدين، وتزن 6 أطنان.

وحصلت تركيا على امتياز تصنيعها من شركة الصناعات الفضائية الإيطالية "ليوناردو".

وظهرت المروحية للمرة الأولى في معركة عفرين التي شنها الجيش التركي في شمالي سوريا.