كشف الجنرال «جون كيلي»، قائد القيادة الأمريكية الجنوبية، عن انضمام قرابة 100 مقاتل من دول البحر الكاريبي المجاورة للولايات المتحدة إلى صفوف تنظيم «الدولة الإسلامية» في سوريا والعراق، وهو ما أثار الكثير من القلق في صفوف المتابعين، خشية تمكنهم من اختراق حدود الولايات المتحدة غير البعيدة عنهم، وتهديدهم للسفن السياحية.
وكان «كيلي» قد أشار إلى أن دول الكاريبي تسودها أوضاع أمنية تسّهل لتنظيمات مثل «الدولة الإسلامية» التحرك فيها، ورغم أن العدد المشار إليه، وهو 100 مجند، ليس عددا كبيرا، ولكن ليس لدى تلك الدول القدرة على التعامل مع هذا الخطر، وفق تعبيره.
في خضّم ذلك، ساور شركات السياحة العالمية القلق حول مصير الرحلات البحرية السياحية في البحر الأبيض المتوسط، وذلك على ضوء التطورات في ليبيا وهجوم «باردو» في تونس.
وقال «جيم والكر»، المحام المتخصص في القوانين البحرية، حول مدة وجود قلق حيال السفن السياحية في المتوسط بالقول: «هناك العديد من التقارير حول خطط تستهدف السفن السياحية وتونس مكان مثالي لذلك، فصحيح أنها دولة نموذجية من دول الربيع العربي، ولكنها ملاصقة لليبيا التي تغرق في الفوضى».
وأضاف «والكر» أنه «قبل عقدين أو ثلاثة عقود كان هناك حملة تستهدف السفن السياحية، وقبل عامين كانت قد أعدت تقريرا بالغ الأهمية حول خطة لتنظيم القاعدة من أجل اختطاف سفينة سياحية على أمل وجود أمريكيين على متنها وإلباسهم بعد ذلك الملابس البرتقالية مثل سجناء غوانتانامو وقتلهم أمام الكاميرات».
وعن تحذير «كيلي» من تجنيد «الدولة الإسلامية» لعناصر في منطقة البحر الكاريبي، وتحديدا من جامايكا وترنيداد وتوباغو ودول في أمريكا الجنوبية، عقب «والكر» بقوله: «هناك مخاطر عالية في دول الكاريبي لأن نسب الجرائم مرتفعة للغاية، ففي هناك تصل نسبة جرائم القتل إلى خمسة من كل مائة ألف شخص، فيما تصل في الكاريبي إلى 30 من أصل كل مائة ألف شخص، ولذلك نحن نتحدث عن جرائم وعمليات إرهابية والكثير من الأمور الخطيرة».
